تركيا: نرفض مغالطات اليونان بشأن أحداث “بونتوس” المزعومة

رفضت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، المغالطات التي صدرت عن السلطات اليونانية في ذكرى أحداث “بونتوس” المزعومة، مؤكدة أنها بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق، وليست سوى محاولة لتشويه الحقائق التاريخية.

جاء ذلك في بيان تعقيبا على فعاليات وأنشطة شهدتها اليونان بمناسبة ذكرى مزاعم “بونتوس”، التي تدعي فيها تعرض عشرات آلاف الروم لإبادة في منطقة شمالي الأناضول المطلة على البحر الأسود بين 1919 ـ 1923.

وشدد البيان على أن المزاعم اليونانية لا أساس لها من الصحة.

وقالت الوزارة: “نرفض رفضا تاما مزاعم السلطات اليونانية البعيدة كل البعد عن العقل والمنطق، وإن تلك المزاعم ليست سوى محاولة لتشويه الحقائق التاريخية”.

وتابع البيان أن “كل خطابات السياسيين اليونانيين لا تستند إلى أي معلومات ووثائق تاريخية، وما هي إلا أكاذيب لخداع الشعب اليوناني”.

وأردف أن من يحاولون إطلاق العنان لخيالهم حيال أوضاع قبل 100 عام “يجب أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة أولا، وأن يواجه السياسيون اليونانيون الفظائع المروعة التي ارتكبها أسلافهم في مدينة تريبولي (ضد المسلمين واليهود في جنوب اليونان) خلال الفترة التي ثاروا فيها على الإمبراطورية العثمانية”.

وذكر البيان أنه إذا كانت اليونان تبحث عن حقائق شائنة في الماضي، فعليها أن تواجه الفظائع المروعة والدموية التي ارتكبها أسلافها الذين غزوا الأناضول بوحشية بين الأعوام 1919 ـ 1922.

واختتم بالقول: “من لا يريدون رؤية الفظائع والمذابح في تاريخهم الملطخ، لن يستطيعوا الحصول على أي نتائج لألاعيبهم القذرة لتشويه الرأي العام في محاولة للتستر على تلك الفظائع، كما أنهم لن يتمكنوا أبدا من التخلص من مسؤولياتهم أمام التاريخ”.