من الذي يصدقك؟.. كليجدار أوغلو سيصبح قوميا حتى تاريخ الجولة الثانية للانتخابات!
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
بدأ مرشح تحالف المعارضة للانتخابات الرئاسية التركية وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بإظهار توجهات قومية في خطاباته، مع أنه هو نفسه الذي وعد بالإفراج عن معتقلي تنظيمي غولن وبي كي كي الإرهابيين.
ويشار إلى أن هذا التحول المفاجئ في خطابه ناجم عن الهزيمة التي تعرض لها في الجولة الأولى من الانتخابات التي شهدتها تركيا في 14 أيار /مايو الجاري.
ويرى محللون أن خوف كليجدار أوغلو من خسارة الجولة الثانية من الانتخابات، والتي ستنظم في 28 أيار / مايو الجاري هو الذي دفعه إلى تبني الخطاب القومي، ويشيرون أن هذه الروح القومية التي تظاهر بها لن تستمر معه إلى ما بعد 28 أيار /مايو الجاري موعد الجولة الثانية الانتخابات،
وأنه بتصرفه هذا يناقض نفسه في عدة نقاط وهي:
بعد إعلان الطاولة السداسية لتحالف أحزاب المعارضة أن مرشحها للانتخابات الرئاسية سيكون كليجدار أوغلو، بدأ التقارب بينه وبين حزب الشعوب الديمقراطي، حيث التقى بالزعيمين المشاركين لهذا الحزب “برفين بولدان” و”مدحت صانجار”، ومن ثم أطلق تصريحات لكسب تأييد أنصار الشعوب الديمقراطي.
كما قدم مسؤولون في حزب الشعب الجمهوري ضمانات لطمأنة حزب الشعوب الديمقراطي، بالتزامن مع الوعود التي أطلقها كليجدار أوغلو بالإفراج عن المعتقلين بسبب التورط في تنظيمي بي كي كي وغولن الإرهابييين، حيث قال كليجدار أوغلو:
“كل من فُصل من وظيفته سأعيده إلى وظيفته” في إشارة إلى إعادة المتورطين في التعاون من التننظيمات الإرهابية إلى مهامهم في الدوائر الحكومية.
من جانب آخر، بات اسم حزب الشعب الجمهوري مقرونًا بمؤامرة الكاسيت التي جعلت المرشح الرئاسي وزعيم حزب الوطن محرم إنجه ينسحب من المنافسة الانتخابية، في حادثة تعيد إلى الأذهان مؤامرات الكاسيت التي نفذها تنظيم غولن الإرهابي من قبل.
وفي سياق متصل، كان كليجدار أوغلو متعاونا مع تنظيم غولن الإرهابي في مؤامرة الكاسيت المفبركة في 17 -25 كانون الأول/يناير، وتطرق كليجدار أوغلو إلى الحديث عن أشرطة الكاسيت المفبركة في البرلمان حينها.
من ناحية أخرى، وصف كليجدار أوغلو المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو، والتي خطط لها تنظيم غولن الإرهابي بأنها عبارة عن مسرحية لا تتعدى كونها عملية عسكرية تحت السيطرة.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال أكد كليجدار أوغلو أنه ينبغي على تركيا الالتزام بالقرارات الصادرة عن حلف شمال الأطلسي (الناتو).
من جانب آخر، ادعى بعض أعضاء الشعب الجمهوري أن تنظيم بي كي كي/واي بي جي ليس إرهابيا، وأن على تركيا عدم الدخول في منطقة عفرين بالشمال السوري، وفوق ذلك انتقدوا التدخل التركي في إقليم قره باغ الأذربيجاني، وشددوا على أن تركيا لا علاقة لها بقضية قره باغ.
وفي المحصلة، يرى خبراء أن كليجدار أوغلو حظي بدعم الشعوب الديمقراطي الذي يعد ذراعا سياسيا لتنظيم بي كي كي الإرهابي، من أجل مساندته في المنافسة الانتخابية على الرئاسة التركية، علما أن كليجدار أوغلو كان رافضا للعمليات العسكرية التركية في سوريا والعراق وليبيا.
والجدير بالذكر أن كليجدار أوغلو وجد أرضية خصبة في التعاون مع الشعوب الديمقراطي، وألقى التحية على تنظيم بي كي كي الإرهابي، وأكد قياديو التنظيم الإرهابي دعمهم لكليجدار أوغلو طوال العملية الانتخابية. ويرى محللون أن تصرفاته هذه كان من شأنها استفزاز الشارع التركي، فضلا عن ادعائه بوجود 10 ملايين لاجئ في تركيا على الرغم من أن عدد اللاجئين لا يتجاوز 3 .5 مليون لاجئ.