هذا ما جرى لإينونو ومندريس.. صحفي تركي: استفزازات تراشق الأحجار وسيلة انقلابية لحزب الشعب الجمهوري
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية التي ستشهدها تركيا في الـ14 من أيار/مايو الجاري، بدأت الاستفزازات التي تقوم بها المعارضة التركية.
وقد شهد التجمع الانتخابي الذي عقده رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في ولاية أرضروم التركية، أحداث رشق بالحجارة، وذلك عندما كان إمام أوغلو يلقي خطابا من حافلته التي أصيبت بالأحجار، علما أن تجمعه الانتخابي عُقد دون الحصول على تصريح رسمي من اللجنة العليا للانتخابات.
بدورها، حصلت يني شفق على معلومات تفيد بأن أحد الذين رموا الحجارة هو “محمد عاكف ك.” رقيب في الاستخبارات المركزية، وعميل لصالح تنظيم غولن الإرهابي
وفي هذا الصدد، تمت مناقشة ملابسات هذه الحادثة بين مدير الموقع الإلكتروني لصحيفة يني شفق “إرسين جليك” والكاتب في يني شفق “أيدين أونال” على الهواء مباشرة على شاشة قناة تي في نت التلفزيونية.
وقد ربط أونال أحداث أرضروم بحوادث تاريخية حدثت في عهد رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس، والتي أدت إلى الحكم عليه بالإعدام، ورأى أن عادة الرشق بالأحجار هي عادة متأصلة في حزب الشعب الجمهوري، حيث قال:
“منذ سنة 1959 يستخدم حزب الشعب الجمهوري رشق الحجارة كوسيلة لتنفيذ انقلاب، وكانت البداية في مدينة عشاق التركية، حيث ذهب عصمت إينونو إلى هناك وقال: (سنبدأ بهجوم إيجة مرة أخرى)، وكان يخاطب الحزب الديمقراطي بقوله: (إنهم كفار وسنلقي بهم في البحر). وكانت تلك التصريحات تستفز القاعدة الشعبية في بعض الولايات التي تصوت لمندريس”.
كما نوه أونال بما ذكره مصطفى صاليجي، والد أوغوز كآن صاليجي العضو في حزب الشعب الجمهوري، في مجلة “درين تاريخ” عن مشاهداته لأحداث تلك المرحلة. حيث ذكر أن المجتمعين حول القطار كانوا من أتباع حزب الشعب الجمهوري، حيث أُلقيت حجرة صغيرة إلى القطار.
فرد أحد الصحفيين من داخل القطار بإلقاء حجرة صغيرة على المجتمعين هناك، فأصاب رأس إينونو الذي كان في الساحة، فوقع على الأرض، ونشرت الصحف أنه تعرض للضرب المبرح، وبذلك تصعدت الاحتجاجات.
وبعد ذلك حصلت أحداث مشابهة في ولاية قيصري، وقبل الانقلاب بشهر ونصف، شتم أحد نواب الشعب الجمهوري أعضاء الحزب الديمقراطي بأقذع الكلمات في ولاية تشناق قلعة، ما أدى إلى استفزاز البلدية وتراشق بسيط بالحجارة.
وفي ختام حديثه شدد أونال على أن هاتين الحادثتين، تسببتا بإعدام مندريس، وأردف:
“اتهموا مندريس برمي الحجارة، وحاكموه على ذلك، إثر هاتين الحادثتين، وكان التراشق بالحجارة سببا في الانقلاب والقتل والإعدام”.