زعيم حزب تركي: كليجدار أوغلو مكلف بتدمير الجمهورية التركية من خلال حزب الشعب الجمهوري
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
وجه زعيم حزب اليسار الديمقراطي أوندر أكصاكال، منذ أيام، انتقادات لاذعة للمعارضة التركية واصفا المعارضين بالكفار، ما تسبب بردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، فند أكصاكال تلك الردود من خلال حديثه في برنامج تلفزيوني على قناة “تي في نت” التركية، حيث قال:
“لقد استاء المعارضون من تصريحاتي، وحاولوا تحوير كلامي لتشويش أذهان الشعب واستعطافه، ولكنهم في الحقيقة يريدون نشر الفوضى في تركيا، ويسعون إلى تقسيمها عن طريق تنظيم بي كي كي /بي واي جي الإرهابي وفق التعليمات التي تمليها عليهم الولايات المتحدة الأمريكية، وإن حزب اليسار الديمقراطي لم ينتهج في وقت من الأوقات أية سياسة ضد شعبنا”.
كما نوه أكصاكال بأن المخاطر التي تحدق بتركيا اليوم ليست جديدة، إذ قال:
“المخاطر التي تحدق بتركيا ليست وليدة اليوم، فقد بدأت مع المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو، حيث وقف تنظيم غولن الإرهابي ضد شعبنا، وكل ذلك كان بتخطيط أمريكا التي لم تتمكن من الوصول إلى مبتغاها”.
من ناحية أخرى، أشار أكصاكال إلى أن كليجدار أوغلو لا يسير على نهج مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وأضاف:
“إن ترشيح أشخاص مساندين للإرهاب ضمن القوائم الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري يُعد إساءة كبرى لأتاتورك الذي أسس هذا الحزب، فالذين سيصوتون لحزب الشعب الجمهوري قد تكون غايتهم انتخاب أولئك المساندين للإرهاب وليس انتخاب كليجدار أوغلو، وهذه مؤامرة بحد ذاتها”.
وفي سياق متصل، لفت أكصاكال إلى أن الإمبريالية العالمية عملت على إعادة هيكلة حزب الشعب الجمهوري بعد تعيين كيليجدار أوغلو زعيمًا له، وأردف قائلا:
“كان كليجدار أوغلو قد وصف نفسه بأنه (من درسيم) علمًا أن أتاتورك قد غير اسم تلك المنطقة إلى تونجلي، وهذا يعني أنه ضد أتاتورك، ولذلك يقول إن حزبه اليوم غير ما كان عليه في الثلاثينيات”.
كما تطرق أكصاكال إلى المقابلة الصحفية التي أجرتها زوجة كليجدار أوغلو “سيلفي كليجدار أوغلو” مع الصحفية المقربة من تنظيم غولن الإرهابي “أمبرين زمان”، وأوضح أنها أكدت في تلك المقابلة أن بعضًا من أقارب كليجدار أوغلو قد قُتلوا في أحداث تمرد الشيخ سعيد في سنة 1937، وختم أكصكال كلامه بالقول:
“إن كليجدار أوغلو يسعى إلى إنشاء منطقة حكم ذاتي، فهو مكلف بمهمة تدمير تركيا بواسطة حزب الشعب الجمهوري”.