البنتاغون يبرر مرافقة جنوده لقيادي إرهابي بالعراق بـ”مكافحة داعش”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
بررت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مرافقة جنودها لزعيم تنظيم “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) الإرهابي بشمال العراق، بذريعة مكافحة تنظيم “داعش”.
جاء في رد متحدث البنتاغون، العميد باتريك رايدر، الخميس، على سؤال وجهه له مراسل الأناضول بخصوص الواقعة، خلال مؤتمره الصحفي اليومي بالعاصمة واشنطن.
وتهرب المسؤول الأمريكي من الإجابة على سؤال ما إذا كانت مرافقة الأمريكيين لزعيم “قسد” الإرهابي فرحات عبدي شاهين بمحافظة السليمانية تمت بإذن من الحكومة المركزية العراقية.
وورد سؤال المراسل على الشكل التالي: “أقرت القيادة المركزية الأمريكية أن ثلاثة جنود أمريكيين كانوا برفقة زعيم تنظيم واي بي جي/ قسد مظلوم عبدي (اللقب الحركي لشاهين) عندما تعرض لاستهداف بغارة جوية بمحافظة السليمانية شمال العراق الأسبوع الماضي، فما طبيعة مهمة الجنود الأمريكيين مع مظلوم عبدي هناك؟”.
وقال رايدر إن قافلة كانت بوضعية السير تضم جنودا أمريكيين تعرضت للقصف في 7 أبريل/ نيسان الجاري بمدينة السليمانية، مبينا أن القذيفة سقطت على مسافة 100 متر من القافلة دون أن توقع إصابات، وأن القوات الأمريكية كانت هناك “في إطار مكافحة داعش”.
وردا على سؤال مراسل الأناضول عما إذا كان العراق سمح بتلك الرحلة، اكتفى رايد بإجابته بأن القوات الأمريكية تقدم دعما تكتيكيا لقوات الأمن العراقية بمكافحة “داعش”.
إلا أن مراسل الأناضول عاود وسأل رايد، مبينا له بأن القوات الأمريكية تتعاون مع الإرهابي عبدي بسوريا، فيما كان استهدافه بالعراق، وأن هذا يعتبر وضعا عابرا للحدود.
ومرة ثانية حاول رايد التهرب من الإجابة المباشرة على السؤال بالقول إن “مقر التحالف ضد داعش موجود على الأراضي العراقية”.
رايد تلقى سؤالا آخر من أحد الصحفيين، فيما إذا كانت واشنطن تشعر بالقلق من مرافقة جنودها لقيادي يعتبر هدفا مشروعا لتركيا بسبب ارتباطه بتنظيم “بي كي كي” الإرهابي.
فقال رايدر بإجابته إنه لا يشعر بالقلق في هذا الشأن، وأن الولايات المتحدة تتعاون مع تنظيم “قسد” في سوريا منذ العام 2014.
وزاد على ذلك بأن بلاده لا تعتبر “قسد” امتداداً سورياً لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي، وأن بلاده تتعاون مع “قسد” في سوريا بمكافحة “داعش”، وفق قوله.
جدير بالذكر أن تنظيم “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) هو الواجهة التي يستخدمها تنظيم “بي كي كي” الإرهابي في سوريا.