منظمة: انخفاض الاستجابة الأممية للوضع الإنساني شمال سوريا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قالت منظمة “منسقو استجابة سوريا” (محلية)، الجمعة، إن عدد شاحنات الإغاثة الأممية المارة من المعابر الحدودية شمالي البلاد، انخفض بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار بيان للمنظمة إلى “انقضاء ثلاثة أشهر من أصل ستة فقط من صلاحية القرار الأممي 2672 /2023 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”.
وأوضح أن “خمسة أسابيع فقط متبقية على انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي”.
وتطرق إلى “استمرار العجز بشكل كبير ضمن القطاعات الإنسانية المختلفة خلال مدة القرار المذكور، رغم دخول القوافل الأممية عبر المعابر الحدودية بشكل دوري، ولكن بوتيرة أقل عن القرار السابق 2642 /2022 ومقارنة بالأشهر نفسها من العام الماضي، وتحديدا في معبر باب الهوى”.
وذكر أن “هناك ضعفا كبيرا في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة 14.3 بالمئة، فيما بلغت نسبة الاستجابة في قطاع المياه 18.4 بالمئة فقط من إجمالي الاحتياجات”.
كما تقلصت المساعدات الغذائية إلى 33.7 بالمئة، في حين تقلصت مساعدات قطاع الصحة إلى 27.5 بالمئة، والذي بحسب البيان “يعاني من كوارث حقيقية نتيجة الأزمات المستمرة التي يتعرض لها منذ أعوام”.
وأضاف البيان: “لم يحقق قطاع المخيمات أيضا الاستجابة الفعلية المرجوة لإغاثة أكثر من 2.1 مليون مدني ضمن المخيمات، وذلك بعد ارتفاع أعداد النازحين وتشييد مراكز إيواء ومخيمات جديدة في المنطقة عقب كارثة الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي، حيث سجلت الاستجابة للقطاع 28.9 بالمئة”.
وأوضحت المنظمة أن “جميع الأرقام والنسب المذكورة في التقرير وردت بناء على تقارير الاستجابة الإنسانية للمنظمات، إضافة إلى التقارير المقدمة من قبل الوكالات الدولية بشأن العمليات الإنسانية في شمالي غربي سوريا”، وفق البيان.
وطالبت بـ”العمل على تأمين خطط طوارئ بديلة والضغط الدولي على كافة الجهات لضمان استمرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود، خاصة بعد التهديدات الروسية المستمرة بعدم مناقشة أي تجديد للآلية الحالية بعد انتهاء المدة الممنوحة لها”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا لأول مرة عام 2014 يسمح بإيصال المساعدات الأممية إلى شمال سوريا عبر معابر حدودية، دون موافقة النظام السوري، فيما سمي بـ”آلية إيصال المساعدات عبر الحدود”.
وجرى تجديد الآلية لمدة عام لأكثر من مرة، وفي يونيو/ حزيران 2022 جرى تجديدها 6 أشهر فقط بسبب ضغوط روسية، وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري جددت الآلية مرة أخرى 6 أشهر إضافية.