دبلوماسي يوناني: أجندة إيجابية تربطنا بتركيا واجتماعاتنا مثمرة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال نائب وزير الخارجية اليوناني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، كوستاس فرانجويانيس، إن “أجندة إيجابية” تربط بين تركيا واليونان، مؤكدا أن اجتماعاته الأخيرة في أنقرة كانت “مثمرة”.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، تطرق فيها إلى زيارته للعاصمة التركية أنقرة في 22 مارس/آذار الماضي، والأجندة الإيجابية الأخيرة بين البلدين ولقاءه بنظيره التركي بوراك أكجابار.
قال فرانجويانيس: “لقد كان من دواعي سروري أن أذهب إلى أنقرة قبل أسبوع وألتقي بنائب وزير الخارجية الجديد بوراك أكجابار، الذي حل محل السيد سيدات أونال، والتقينا به 3 مرات من قبل”.
وأضاف: “ناقشنا الموضوعات حول الجانب الإيجابي في جدول الأعمال، وهناك تقدم كبير في قضايا الاقتصاد، التجارة، الطاقة، السياحة، النقل، الثقافة، والرياضة”.
وأشار إلى أنه استُقبل والوفد المرافق له بالترحيب الحار وكرم الضيافة في تركيا، لافتا إلى أن الاجتماعات مع الجانب التركي كانت “مثمرة”.
فرانجويانيس الذي أفاد بأن “الطرفين يحترمان وجهات نظر بعضهما البعض”، أضاف: “نحن نصر على السعي لإيجاد حلول لقضايا الأجندة الإيجابية، لأننا نعتقد أننا بهذه الطريقة نعزز الأجواء الجيدة ونساعد في مواجهة أي مشاكل قد تنشأ”.
** أجندة إيجابية
وأشار المسؤول اليوناني، إلى أنه تم التخطيط لسلسلة من الأنشطة (بين تركيا واليونان) بشأن قضايا مثل البيئة والكوارث الطبيعية والحماية المدنية.
وأردف: “أعتقد أن الأتراك واليونانيين سيرون أن هذا الاتفاق الجيد الذي لدينا بشأن القضايا اليومية البسيطة سيكون له تأثير أيضا في أعمالهم وحياتهم الخاصة (..) يمكن أن يظهر في أمور مثل القدرة على الاستثمار، وتطوير الاقتصاد والتجارة، والزيارات السياحية أو النقل البحري”.
وأكد أن “الأجندة الإيجابية التي تهدف إلى زيادة التعاون بين تركيا واليونان في قضايا مختلفة مثل التجارة والسياحة، ليست عملية ثابتة تكتمل عند تحقيق الأهداف المحددة”.
وتابع موضحا: “الأجندة الإيجابية بين تركيا واليونان هي تعاون ديناميكي وآمل أن يظل كذلك. القضايا المكتملة تخرج من جدول الأعمال، وتدخل قضايا جديدة إليه”.
واستدرك: “عندما تكون هناك نوايا حسنة وأجواء جيدة في العلاقات الثنائية، فإنه يظهر حماس لتحديد أهداف جديدة، واتخاذ خطوات جديدة وبذل المزيد من الجهد وتحقيق نتائج أفضل”.
ولفت إلى أن خط العبارات بين مدينتي ثيسالونيكي اليونانية وإزمير التركية، الذي تم تشغيله في عام 2022 وخدم لفترة قصيرة، “كان مصدرا للسعادة”.
وأوضح أن “هذا قرار مبادرة تجارية. تركيا واليونان فعلتا ما كان عليهما القيام به، أنشأتا إطارا للتعاون، ولم تدعمه الحكومتان فحسب، بل منظمات موانئ إزمير وسالونيك”.
وأفاد بأن “خط العبارات المذكور يمكن أن يستأنف العمل مرة أخرى قبل موسم الصيف بوقت قصير، ويمكن أن يكون بديلا لنقل الركاب وكذلك البضائع”.
واستذكر أنه “في السنوات السابقة بذلت جهود لتوفير تسهيلات الحصول على تأشيرة للسياح من تركيا لدخول الجزر اليونانية”.
وذكر في هذا الصدد: “تحدثنا مع زملائنا في أنقرة، الذين نعمل معهم في إطار أجندة إيجابية، حول الأساليب التي ستسهل الدخول (إلى الجزر) وتسرع إجراءات مراقبة الجوازات والجمارك”.
وختم بالقول: “سنكون سعداء لرؤية المزيد من السياح الأتراك على جزرنا هذا العام”.