إسطنبول.. كتب تركية وعربية بمعرض الكتاب الرمضاني 40
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
في تظاهرة تجري كل عام، انطلقت في إسطنبول فعاليات المعرض الرمضاني 40 للكتاب والثقافة بمشاركة كتب تركية وعربية ودور نشر عديدة تلتقي بالزائرين خلال أيام الشهر المبارك. المعرض افتتح الجمعة ويستمر حتى 17 أبريل/ نيسان الجاري، في باحة جامع الفاتح في قلب مدينة إسطنبول، ويقصده الزائرون والمصلون والصائمون كل يوم بشكل مكثف. واجتمعت الكتب العربية والتركية متجاورة في المعرض الذي يقام داخل خيمة كبيرة وبتنظيم من وقف الديانة التركية ووقف المعارض، بمشاركة قرابة مئة دار نشر ومكتبة من بينهما دور نشر عربية.
المعرض افتتح الجمعة ويستمر حتى 17 أبريل/ نيسان الجاري، في باحة جامع الفاتح في قلب مدينة إسطنبول، ويقصده الزائرون والمصلون والصائمون كل يوم بشكل مكثف.
واجتمعت الكتب العربية والتركية متجاورة في المعرض الذي يقام داخل خيمة كبيرة وبتنظيم من وقف الديانة التركية ووقف المعارض، بمشاركة قرابة مئة دار نشر ومكتبة من بينهما دور نشر عربية.
ويتزامن مع المعرض في جامع الفاتح معرض مماثل في جامع “تشاملجا” في الطرف الآسيوي من المدينة برعاية عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية.
ويستضيف معرض جامع الفاتح فعاليات مختلفة منها ندوات عديدة لكتاب ومفكرين ومثقفين تقام في أوقات مختلفة، داخل خيمة المعرض في مكان مخصص.
خيمة عائلية
وضمن ساحات جامع الفاتح القديمة أنشت خيمة معرض الكتاب لتستقبل الزوار من جميع الفئات ومناسبة للعوائل ويزورها مختلف الأعمار من الصغار والكبار والرجل والنساء.
ونظرا لأن شهر رمضان يقترب كل عام من الشتاء، نصبت مدافئ كبيرة في الداخل من أجل توفير أجواء مناسبة في الأيام التي تشهد أمطارا وهواء باردا تناسب ظروف الفصل.
وداخل الخيمة خصص جزء صغير للنشاطات والفعاليات، فيما تراصفت دور النشر بجانب بعضها البعض تعرض ما لديها من كتب مناسبة للزائرين وأيضا مناسبة للشهر الكريم.
واللافت زيارات للطلبة أيضا إلى الخيمة ضمن جميع الفئات والأعمار، فيما تشهد أوقات بعد الظهر وقبل الإفطار ونهاية الأسبوع حراكا مكثفا وزيارات لعدد كبير من عشاق الكتب.
وتبرز كتب عديدة ومنوعة في المعرض منها كتب في الدين والأدب والعلوم، ومختلف الاختصاصات المطلوبة، فتلبي حاجة الزوار بمختلف توجهاتهم وحاجاتهم.
وتتخذ كتب الأطفال أيضا مكانا بين الكتب المعروضة، منها كتب التعليم واكتساب اللغات، فضلا عن الكتب التربوية والمتعلقة بمعرفة الدين، وكتب تعليم اللغات ومنها اللغة العربية.
كما أن الكتاب العربي تبوأ مكانا له في المعرض بمشاركة عدة دور نشر عربية في تركيا من بينها دار نشر وسم، ومكتبة المناهل ودار القادري وغيرها.
ويعد تجاور الكتاب العربي والتركي من أبرز ملامح المعرض الذي يجسد التلاقي التركي العربي في تركيا، وهذا اللقاء الثقافي الفريد من نوعه مهم بالنسبة لتبادل الثقافات وتعلم اللغات وخاصة لدى أبناء الجاليات العربية في تركيا.
ويحمل المعرض إضافة إلى الجانب الثقافي فكرة للتعاضد في شهر الصوم وخاصة مع المناطق المنكوبة جراء الزلازل التي ضربت الجنوب التركي في فبراير/ شباط الماضي، حيث وضعت على بوابة المعرض لوحة تحث على التبرع وشراء الكتب للمتضررين بمناطق الزلازل
وجاء في اللوحة “سنداوي الجروح سوية اشتري كتابا أيضا لأخيك، سيتم قبول التبرعات بالكتب للإخوة المتواجدين بمناطق الزلازل وسيتم توصيلها إليهم عبر وقف الديانة التركية”.
افتتاح المعرض الذي شهد تلاوة قراءة للقرآن الكريم، أعقبه كلمة لرئيس شؤون الديانة في تركيا علي أرباش قال فيها: “نبذل الجهود من أجل نشر قراءة الكتاب، ونأمل ارتفاع نسبة القراءة لدى أبناء الشعب”.
وأضاف: “نرغب بأن ترتفع نسبة القراءة في البلاد، ونرى ان هناك ارتفاعا في نسبة القراءة لدى شريحة الشباب، وكلما تمسك الشعب بالكتاب تقدم المجتمع وهو ما نسعد به”.
بدوره قال رئيس بلدية الفاتح أرغون توران، إن “المعرض كل عام يكون أجمل، والمشاركون سعداء به، فالكتاب يليق بالمنطقة وبتاريخها”.