أخبار تركيا المحليةالأرشيف

الأناضول تنظم معرض “لحظة توقف الزمن عند أمهات ديار بكر”

الأناضول تنظم معرض “لحظة توقف الزمن عند أمهات ديار بكر”

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

نظمت الأناضول معرضا للصور بعنوان “لحظة توقف الزمن عند أمهات ديار بكر” تعبر عن لوعة وحرقة الأمهات لعودة أبنائهن بعد اختطافهم من قبل تنظيم “بي كي كي” الإرهابي.

وشارك في افتتاح المعرض الذي أقيم بقضاء سور بولاية ديار بكر الوالي علي إحسان صو، ورئيس مجلس إدارة الأناضول، المدير العام، سردار قره غوز.

ويضم المعرض 42 صورة التقطتها عدسات الأناضول، تعكس شوق وحنين الأمهات المعتصمات أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” بولاية ديار بكر التركية منذ أيلول/سبتمبر عام 2019.

وفي الكلمة التي ألقاها الوالي صو في الافتتاح، أعرب عن تقديره للعمل الذي نظمته الأناضول في تسليط الضوء على صمود أمهات ديار بكر على مدار الأعوام السابقة من أجل استرداد أبنائهن من الإرهابيين.

وأكد الوالي وقوفهم دائما إلى جانب الأمهات قائلا: “ثمة أمهات تمكّن من استرداد أبنائهن، وإن شاء الله البقية سيلتقين بأبنائهن في أقرب وقت”.

وبالمقابل ذكّر قره غوز بصمود وعزم الأمهات في اعتصامهن من أجل استرداد أبنائهن من يد تنظيم بي كي كي، مبينا أنّ مطلب الأمهات الوحيد هو تخليص أبنائهن من يد التنظيم الإرهابي.

ويرى مدير عام الأناضول، اعتصام الأمهات تعبيرا عن صمود كافة الأسر التي اختطف أبناؤهم من قبل التنظيمات الإرهابية حول العالم حيث يقدر عددهم بـ 250 ألف طفل مختطف.

وأوضح أنّه بات واضحا من خلال أمهات ديار بكر بأنّ قلب الأم أقوى من كافة أسلحة العالم.

وذكّر قره غوز بأنّ نقل قضية أمهات ديار بكر للرأي العام، كانت من أولويات الأناضول منذ اليوم الأول للاعتصام، حيث أسمعت العالم بأسره صوت النضال المحق لأمهات ديار بكر بنقلها في نشراتها عبر 13 لغة بالصور والفيديو.

وقال قره غوز: “أصبحنا صوت الأمهات اللواتي اختطف أبناؤهن على الساحة الإعلامية المحلية والعالمية، وسنواصل ذلك. كلنا يعرف الحقيقة القائلة (قلب الأمهات بنبض بأبنائهن)، إن اليوم الذي يفترقن فيه عن أولادهن يتوقف الزمن للأبد. مع الأسف الزمن عند أمهات ديار بكر توقف حتى لقاء أبنائهن مجددا”.

وسلّط مدير عام الأناضول الضوء على العمل الذي قام به طاقم الأناضول وعلى وجه الخصوص المراسلة إسراء حجي أوغلو قره قايا، التي زارت الأمهات بمنازلهن والتقطت صورهن.

ونقلت الصور الملتقطة زخما أكبر من الأحاسيس والمشاعر التي تجهش بها أمهات ديار بكر، قائلا: “الصورة هي الجانب النقي والأكثر تبلورا في أي حكاية”.

وبحسب مدير عام الأناضول يستقبل المعرض زواره حتى 14 فبراير/شباط القادم، ثم سينقل لينظم في مدن أخرى بتركيا والعالم مثل باريس والسويد وألمانيا ونيويورك والأمم المتحدة.

وقال مخاطبا الأمهات: “أنا على ثقة بأنّ هذه الآلام ستنتهي، ستلتقون مع أبنائكن، بيننا من عاش هذه اللحظات السعيدة، الأيام التي سنتشارك فيها تلك السعادة ستأتي قريبا”.

وفي تصريحات للأناضول أشار قره غوز أنّ المعرض لا يعبر عن مأساة أمهات اختطف أبناؤهن وأعمارهم بين 13-16 عاما من قبل الإرهابيين فحسب بل عن مأساة الأطفال المختطفين أيضا.

وأوضح أنّ مسؤولية جمع الأمهات بالأبناء، تقع على عاتق الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والدولة.

وقال: “نحن الأناضول وفي إطار عملنا المسؤول، نظمنا هذا المعرض بدعم أمهاتنا، وفي الأيام المقبلة سننقل المعرض إلى بعض العواصم التي تقدم دعمها للإرهاب وبي كي كي علنا أو بشكل خفي. ليشاهدوا قوة الصورة والعواطف التي تتضمنها، ونريد أن يوقفوا دعمهم لـ بي كي كي الإرهابي. كإعلام هذه مسؤوليتنا. ونشكر كل الزملاء الذين ساهموا في هذه المهمة”.

ومن الجدير بالذكر أن طاقم الأناضول وعلى مدار 20 يوما، زار كافة أمهات ديار بكر في منازلهن، واستمع لقصصهن ولمأساتهن بفراق فلذات أكبادهن، باللغة التركية والكردية من أجل إعداد هذا المشروع.

وراعى طاقم الأناضول في التقاط كل صورة للأمهات، أن تعكس جانبا من حكايتها ومأساتها بفراق ابنها المختطف.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى