الأخبار الاقتصاديةالأرشيف

الزراعة العمودية بتركيا.. توفير 95 بالمئة من مياه الري

الزراعة العمودية بتركيا.. توفير 95 بالمئة من مياه الري

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

من أجل تطوير تقنيات جديدة لمواجهة النمو السكاني والعواقب السلبية لأزمة المناخ، يقوم المركز التركي للتطبيقات وأبحاث الزراعة العمودية في بيئة مغلقة، بزراعة خضراوات متنوعة مع توفير 95 بالمئة من مياه الري.

في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، افتتح وزير الزراعة والغابات التركي وحيد كيريشجي، في إسطنبول، المركز التركي للتطبيقات وأبحاث الزراعة العمودية في بيئة مغلقة.

المركز هو ثاني أعمق مركز زراعة عمودية في العالم، وذلك بمشاركة واسعة من قبل مطوري وأصحاب الفعاليات الزراعية.

يساهم المركز التركي للتطبيقات وأبحاث الزراعة العمودية في بيئة مغلقة، الذي تم إنشاؤه في منطقة “كاغت خانة” في إسطنبول بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات والقطاع الخاص، في تقريب مراكز الإنتاج والاستهلاك في المدينة وتقليل التكاليف اللوجستية، والحد من فقدان المحاصيل وتوفير الوصول إلى الخضار الطازجة.

يقول مدير الزراعة والغابات في إسطنبول، أحمد ياوز قره جه، في حديث مع الأناضول، إن المركز الذي بدأ العمل فيه منذ 2019، هو الأول من نوعه في تركيا.

وذكر قره جه، أن أهم قضية في أزمة المناخ هي توفير مياه الري، وأن الإنتاج يتم بتوفير 95 بالمئة من المياه اللازمة لنضوج الخضراوات، في مركز الزراعة العمودية.

وأوضح: “لا نستخدم أية مبيدات حشرية أثناء زراعة الخضراوات، إضافة إلى التوفير في استهلاك الأسمدة والمياه”، مشيرا أن “المركز مؤهّل للاستخدام أيضا في مواسم الجفاف وحالات الكوارث والحروب”.

وتابع: “نضع خطط عمل للسيطرة على الموقف في حالات الكوارث، بما في ذلك الزلازل والفيضانات والحروب.. لقد أظهرت جائحة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية مدى أهمية الغذاء الاستراتيجي”.

وأشار أن المركز أقيم على عمق 30 مترا تحت سطح الأرض، “نعمل في الطابق الثامن تحت سطح الأرض.. حيث تتم ممارسة الزراعة العمودية في بيئة مغلقة”.

وعند الحديث عن الزراعة العمودية في بيئة مغلقة، فهذا يعني القيام بعمليات الزراعة في بيئة تنعدم فيها التربة والشمس، والاعتماد في ممارسة العمل الزراعي على أضواء صناعية ووسائط تكنولوجية.

ولفت قره جه إلى أن عدد سكان العالم سيصل عام 2050 إلى 10 مليارات نسمة، فيما سيصل عدد سكان تركيا في العام المذكور إلى 105 ملايين نسمة.

ونظرا لزيادة عدد السكان ومحدودية المساحات الزراعية، يجب الاعتماد في قطاع الزراعة على أنظمة توفر أقصى قدر من الكفاءة من مساحة الوحدة.

تبلغ مساحة المركز حاليا 700 متر مربع، فيما تبلغ مساحة الإنتاج 250 مترا مربعا.. هذه المساحة تقوم سنويا بإنتاج محصولات زراعية تعادل إنتاج حقل تبلغ مساحته 20 دونما، فضلا عن قدرة المركز على إنتاج جميع أنواع الخضراوات الاستوائية.

وذكر قره جه أنهم يزرعون حاليا الخس والريحان الإيطالي ولولو روسو (الخس الأحمر المجعد)، وأنهم يهدفون أيضا إلى إنشاء معايير الإنتاج والوصفات للمنتجات التي يزرعونها في المركز.

زراعة الزعفران

وأشار قره جه إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمنشأة هي 24 ألف جذر، ولكن بما أن الخس يحتاج إلى زراعته بشكل متقطع، فإن السعة الإنتاجية الحالية تصل إلى 16 ألف جذر.

وأكد أن تكاليف الإنتاج هي نفسها تقريبا في الإنتاج عبر الزراعة التقليدية، وإذا تم استخدام أنظمة الطاقة الشمسية، فيمكن خفضها أكثر.

وبيّن أن “الشتلات في المركز تغدو جاهزة للحصاد خلال 30-35 يوما، وهو ما يعد ميزة حقيقية، إضافة إلى أن المركز قادر على الإنتاج بشكل مستمر على امتداد أشهر العام”.

وزاد: “هدفنا النهائي هو تنمية منتجات ذات قيمة مضافة عالية، من خلال الاعتماد على الزراعة العمودية.. هناك بعض المنتجات ذات القيمة العالية على وجه الخصوص مثل الزعفران”.

وختم قره جه بالقول: “نعمل على إنتاج الزعفران في المركز، إلى جانب إجراء دراسات البحث والتطوير في مجال الزراعة العمودية”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى