بمروحيات “أتاك” ومدرعات “كوبرا”.. أسلحة تركية تدخل عالم ألعاب الحروب الإلكترونية

يعد عالم الألعاب الإلكترونية أحد المجالات التي يقضي فيها جيل الشباب وقتاً طويلاً، كما تعتبر ألعاب الحرب أيضاً واحدة من أكثر الفئات المفضلة. ومع زيادة التكنولوجيا، أصبحت “الواقعية” العامل الأكبر الذي يؤثر على اختيار اللاعبين.

ومن أجل زيادة هذه الواقعية، جرى تصميم أسلحة ومركبات حقيقية في الألعاب. وبالتوازي مع ذلك، بدأ المنتج الوطني التركي يجد لنفسه مكاناً في هذه البيئة.

إليكم أبرز المنتجات الدفاعية الوطنية التي صممها وطورها المهندسون الأتراك المشاركون في الألعاب، والتي تبيع ملايين النسخ.

مروحيات “أتاك” (ATAK)

مروحية “أتاك” هي عبارة عن هليكوبتر هجومية واستطلاع تكتيكية، جرى إنتاجها بواسطة شركة “توساش” التركية و”أغوستا ويستلاند” الإيطالية. صممت أتاك منذ البداية لتلائم الظروف الجغرافية والمناخية لتركيا، إذ جرى إنشاء المروحية T-129 ATAK من خلال دمج الأسلحة الأصلية وأنظمة البرامج التي طورها المهندسون الأتراك في تصميم الهيكل المأخوذ من إيطاليا.

فور اكتمال أعمال إنتاجها في سبتمبر/أيلول 2009، أقلعت الطائرة المروحية الأولى وحتي اليوم أجريت تحسينات مهمة للغاية في T-129. ومن المتوقع أن تلتقي المروحية، التي جري تصديرها أيضاً إلى الفلبين، بالسماء في نيجيريا في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك، يستمر العمل لإصدار ATAK-II بأقصى سرعة.

وإلى جانب دخولها مخزون القوات التركية، هناك نموذج واقعي للمروحية التركية “أتاك” في لعبة War Thunder، التي تضم أكثر من 70 مليون مستخدم مسجل حول العالم.

المدرعة البرمائية “زاها” (ZAHA)

تعتبر المركبة الهجومية البحرية البرمائية المدرعة “زاها”، التي طورتها شركة FNSS التركية بموارد وخبرات وطنية، وسيلة مهمة للغاية في مجالها، حيث يمكنها السفر في البر والبحر. فيما تعد سفن مثل TCG ANADOLU وTCG SANCAKTAR وTCG BAYRAKTAR من بين المنصات البحرية التي يمكن أن تعمل عليها “زاها”.

لدى المدرعة التركية القدرة على حمل 24 جندياً (21 من مشاة البحرية + 3 أفراد من الطاقم)، بالإضافة إلى قوة نيران عالية وتصميم بدن هيدروديناميكي محكم الإغلاق. وإلى جانب الحماية الباليستية التي تملكها، تحتوي “زاها” على برج المدفع الذي يجري التحكم فيه عن بُعد مع آلة قطرها 12.7 ملم بندقية وقاذفة قنابل آلية بقطر 40 مم.

وفي آخر نسخة من لعبة “Battlefield”، السلسلة الشهيرة التي جرى إصدارها في عام 2022 بواسطة Electronic Arts، إحدى أكبر شركات الألعاب في العالم، أخذت المدرعة البرمائية التركية “زاها” مكانها في المعارك التي تدور أحداثها في “Battlefield 2042”.

بندقية القنص “بورا” (BORA)

بعد سنوات من العمل، نجحت تركيا في إنتاج أول بندقية قنص طويلة المدى تحت اسم (MKE JNG-90 BORA). جرى تطويرها بالشراكة مع القيادة العامة لقوات الدرك وشركة MKEK التركية. يبلغ قطر تجويف البندقية 7.62 ملم، ويصل مداها الفعال إلى 1200 متر، ويمكنها إصابة الهدف بدقة متناهية على بعد 1000 متر.

هذا السلاح، الذي فاز بالمركز الأول في المسابقات التي أقيمت في بلدان مختلفة، ويستخدمه الجيشان التركي والأذربيجاني، يشارك في لعبة “Battlefield 3” التي أنتجتها شركة EA والتي بيعت منها أكثر من 15 مليون نسخة حتى الآن.

مدرعة “كوبرا” (Cobra)

جرى تطوير مدرعة “كوبرا” من قبل فريق البحث والتطوير في شركة Otokar التركية بما يتماشى مع احتياجات مركبة تنقل المشاة للقوات المسلحة. تشتهر المدرعة بالحماية الباليستية الجيدة بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع المنصة نفسها لمهام مختلفة.

وبفضل ميزاتها العديدة باتت “كوبرا” المركبة المدرعة المفضلة للعديد من الجيوش. وتشارك الآن في لعبة “Battlefield: Bad Company 2” التي يبلغ رقم مبيعاتها 6 ملايين.

مدرعة ACV

تعتبر ACV أحد أفراد عائلة من المركبات القتالية المدرعة المجنزرة التي طورتها FNSS التركية. وتستخدم كمركبة قتالية وناقلة أفراد مصفحة. إلى جانب الجيش التركي، تستخدم المدرعة الآن في الفلبين وماليزيا والإمارات العربية المتحدة.

وإلى جانب وجودها في أكثر من دولة، فالمدرعة أيضاً موجودة على العالم الرقمي في لعبة “Call to Arms”، وهي لعبة استراتيجية تكتيكية في الوقت الحقيقي طورتها شركة Digitalmindsoft الألمانية.

دبابة “كابلان” (Kaplan MT)

تبرز دبابة “كابلان” ، كلاعب رئيسي في نجاح تركيا في تصدير الدبابات لأول مرة في تاريخها. توفر بنية التصميم مع أنظمة الحماية الباليستية والألغام المتقدمة، وقدرة النيران المباشرة الدقيقة التي تتراوح بين الدعم الناري القريب لوحدات المشاة والذخيرة الخارقة للدروع ضد أهداف أكبر، مركبة ذات قدرة فائقة على الحركة التكتيكية والاستراتيجية، كما أنها توفر القوة الضاربة المطلوبة.

الدبابة التركية موجودة أيضاً على العالم الرقمي في لعبة “Armored Warfare”، حيث يلعب المستخدمون عبر الإنترنت في وضع تنافسي في الوقت الفعلي.

المصدر : TRT عربي