غوتيريش يدعو إلى مفاوضات هادفة لتسوية الأزمة القبرصية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى مفاوضات هادفة في جزيرة قبرص وموجهة نحو نتائج تؤدي إلى تسوية ترضي القبارصة الأتراك والروم والمجتمع الدولي.

جاء ذلك في أحدث تقرير لغوتيريش حصلت عليه الأناضول، يتضمن تقييماته للصراع المستمر بين القبارصة الأتراك والروم في الجزيرة.

ودعا غوتيريش الدول الضامنة؛ تركيا واليونان وبريطانيا إلى دعم الحوار والتعاون لحل الصراع المستمر منذ عقود في جزيرة قبرص.

وشدد على أنه “بالنظر إلى عدم وجود حوار ملموس بين الجانبين بشأن قبرص والمناخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السائد، لا يزال احتمال إيجاد أرضية مشتركة في عملية السلام القبرصية غير واضح في الوقت الحالي”.

وأشار إلى أنه “لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن إجراءات تعيين ممثل الأمم المتحدة الذي سيستكشف سبل استئناف المفاوضات من أجل حل دائم في الجزيرة”.

وداعيا جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات الأحادية التي من شأنها تصعيد التوترات، شدد غوتيريش على أن الموارد الطبيعية في الجزيرة والمناطق المحيطة بها ينبغي أن تعود بالفائدة على كلا المجتمعين (التركي والرومي).

وقال إنه “هناك حاجة إلى بذل جهود مستمرة وجادة لإيجاد مسار مقبول من الطرفين ولإحلال السلام والازدهار للجميع ولإيجاد حل نهائي لمشكلة قبرص”.

وتابع : “أعتقد أن التقدم الحقيقي يكمن بالتوصل إلى نقطة انطلاق إجماع لمفاوضات هادفة وموجهة نحو النتائج تؤدي إلى تسوية ستطمئن القبارصة وكذلك المجتمع الدولي بأن المستقبل السلمي والمشترك في الجزيرة لا يزال ممكنا حقا”.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب.

وتأسست جمهورية شمال قبرص التركية في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، بعد قرار أقره برلمان قبرص التركية الاتحادية بالإجماع بناء على مبدأ حق تقرير المصير، ورفَض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام للمنظمة الدولية الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.