قطاع المقاولات التركي متفائل إزاء التقارب مع دول الخليج
قطاع المقاولات التركي متفائل إزاء التقارب مع دول الخليج
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تراجع ترتيب دول الخليج في قائمة المستثمرين الأجانب في العقارات التركية خلال السنوات الأربع الماضية، مع فتور العلاقة مع معظم دول الخليج العربي.
إلا أن عودة العلاقة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أضاف دفعة إضافية لقطاع العقارات في تركيا مع توقعات بارتفاع الطلب الخليجي على العقارات خاصة السكنية منها.
لكن الأهم بالنسبة لقطاع المقاولات التركي هو حضور هذا القطاع في دول الخليج العربي وفي الدول الإسلامية الأخرى التي تدعمها دول الخليج.
أردال أران، رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، قال إن تقارب تركيا مع بلدان الخليج العربي ساهم في إنعاش القطاع من خلال الفرص التي قدمها للانخراط في مشاريع جديدة، سواء في هذه البلدان أو لدى غيرها من البلدان الإسلامية.
“أران” أضاف في مقابلة للأناضول، أنه وتزامناً مع التقارب الحاصل مؤخراً في العلاقات التركية الخليجية تم اختيار أحد أعضاء اتحاد المقاولين الأتراك لمنصب نائب رئيس اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية (FOCIC)، خلال آخر اجتماع للجمعية العامة للاتحاد.
وأدى تحسّن العلاقات بين أنقرة والرياض مؤخراً إلى فتح الباب أمام المقاولين الأتراك للدخول إلى “السوق الكبير”، لا سيما وأن السعودية تهدف إلى بناء مشاريع بقيمة 3.3 ترليونات دولار خلال السنوات الـ 10 المقبلة، بحسب “أران”.
“يعتبر المقاولون الأتراك أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرياض، وما تلاها من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة، فتحت صفحة جديدة في علاقات البلدين”، وفق المتحدث.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أجرى ولي العهد السعودي زيارة رسمية إلى تركيا بعد أقل من شهرين من أول زيارة يجريها الرئيس أردوغان إلى الرياض منذ سنوات، حيث قرر البلدان عقب الزيارتين المذكورتين، فتح صفحة جديدة في علاقاتهما.
وتطرق رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إلى تصريحات وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، خلال لقائه مع ممثلين عن عالم الأعمال التركي في يونيو/ حزيران الماضي، من أن علاقات أنقرة والرياض ستتحسن وستصل إلى مستوى أفضل مما كانت عليه قبل عام 2018.
وتواصل السعودية تنفيذ رؤية 2030 القائمة على تعزيز الاقتصاد غير النفطي عبر تعزيز قطاعات السياحة والعقارات والتجارة والخدمات اللوجستية وبناء مدن ومرافق جديدة، وكلها تتطلب كيانات عقارية ضخمة للقيام بها.
** فرص تعزيز التعاون مع السعودية
“أران” شدد على أن اتحاد المقاولين الأتراك يقوم ببعض المبادرات مؤخراً، نتيجةً للقوة التي يستمدها من التمثيل الدولي له والمتمثل في انتخاب أحد أعضائه نائباً لرئيس اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية.
وفيما يتعلق باتحاد مقاولي البلدان الإسلامية، قال: “إنه يتبع لمنظمة التعاون الإسلامي التي تعد تركيا أحد أعضائها أيضاً، وتمتلك تعاوناً وثيقاً مع البنك الإسلامي للتنمية”.
وتابع: “إن وجود ممثل لاتحاد المقاولين الأتراك لدى اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية، يفتح الباب أمامهم لتأسيس شراكات في دول مثل السعودية والإمارات”، اللتين وصفهما بأنها في “غاية الأهمية” بالنسبة لقطاع المقاولات التركي.
وزاد: “كما أن وجود ممثل لنا لدى اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية يساهم في وصولنا إلى المزيد من المقاولين في البلدان الإسلامية وحصولنا على تمويلات من البنك الإسلامي للتنمية”.
ويرى “أران” أن اختيار رئيس اتحاد المقاولين السعوديين زكريا العبد القادر، لتولي رئاسة اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية أيضاً، يتيح الفرصة أمام المقاولين الأتراك والسعوديين لتعزيز تعاونهما وشراكاتهما في هذا المجال.