أجمل الكلام.. مجموعة البيرق تنظم معرضها السنوي لفن الخط
أجمل الكلام.. مجموعة البيرق تنظم معرضها السنوي لفن الخط
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
نظمت مجموعة البيرق معرضها السنوي التاسع لفن الخط تحت عنوان “كلمة التوحيد”، وذلك في مركز أتاتورك الثقافي بمنطقة “باي أوغلو” بإسطنبول.
وقد حضر افتتاح المعرض كل من رئيس الشؤون الدينية “علي أرباش” الذي أعرب عن شكره لمجموعة البيرق التي تهتم بالفنون الإسلامية.
يشار إلى أن مجموعة البيرق اعتادت تنظيم معارض سنوية لفن الخط، وقد بدأت بهذه المبادرة منذ تسع سنوات، وفي كل سنة يتم اختيار عنوان معين للمعرض، بحيث تكون لوحات الخط معبرة عن العنوان الذي يتم اختياره. وقد افتُتح معرض هذا العام أمسِ تحت عنوان “كلمة التوحيد”، وسيستمر هذا المعرض باستقبال زواره حتى 4 كانون الثاني/يناير القادم، حيث تُعرض فيه 13 لوحة فنية من لوحات الخط التي تمثل كلمة التوحيد.
كما بدأ حفل افتتاح المعرض بتلاوة آيات من القرآن الكريم، في حين شارك في حفل الافتتاح كل من: رئيس الشؤون الدينية علي أرباش؛ وأعضاء المجلس الإداري لمجموعة البيرق نوري البيرق، ومصطفى البيرق، ومسعود البيرق؛ والمدير التنفيذي لمجموعة البيرق عمر بولات، ورئيس تحرير صحيفة يني شفق حسين ليكوغلو، ومدير المنشورات الرقمية في مجموعة البيرق عمر قراجا؛ ومفتي إسطنبول صافي آرباغوش، ومدير الثقافة في إسطنبول جوشقون يلماز، وقائمقام منطقة باي أوغلو مصطفى دميراللي، وقائمقام منطقة زيتينبورنو أرجان طوران، ورئيس بلدية باي أوغلو حيدر علي يلديز، ورئيس بلدية باغجيلار عبد الله أوزدمير.
وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، لفت إلى أن المصاحف هي خير مثال على جمال الخط، وقال: “لدينا نسخ من المصاحف القديمة التي يعود بعضها إلى 1200 عام”.
كما أشار أرباش إلى عظمة خلق الله تعالى، حيث أردف قائلًا:
“إذا نظر أحدنا إلى نفسه فإنه سيرى عظمة خلق الله وجماله الذي يتجسد في كل ذرة من جسمه، ولهذا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال). وهذا هو سر الجمال في الفنون الإسلامية، ولذلك فإن الجمال الذي يعكسه الخط والتذهيب والموسيقا وغيرها من الفنون في الحضارة الإسلامية، يمكننا ربطه بجمال الله الخالق، وهذا نوع من التفكر والتدبر في خلق الله. ولذلك أتقدم بجزيل الشكر إلى مجموعة البيرق التي عملت على إبراز جانب من جمال الخط الذي يذكرنا بجمال الله الذي خلث كل شيءٍ فأحسن خلقه”.
القرآن كُتب في إسطنبول
وفي تطرقه إلى المكانة الرفيعة التي حظيت بها كتابة المصاحف في مدينة إسطنبول، أضاف أرباش:
“إننا نردد مقولة: (نزل القرآن في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول)، وهذه المقولة تشير إلى دور الخطاطين الأتراك في رسم ملامح هذا الفن الذي يُعد أجمل الفنون في الحضارة الإسلامية. وأسأل الله أن يبارك في الجهود التي تبذلها مجموعة البيرق في تنظيم مثل هذه المعارض”.
بدوره، أوضح المدير التنفيذي لمجموعة البيرق عمر بولات أن المجموعة قد اعتادت على تنظيم معارض سنوية لفن الخط، منذ تسع سنوات، منوهًا بأن المجموعة ستواصل اهتمامها بهذا الفن، حيث قال:
“أخذت مجموعة البيرق على عاتقها مهمة راقية تهدف إلى الاستمرار بالخط الإسلامي الذي نعتز به، وقد قام خطاطونا الأعزاء بكتابة كلمة التوحيد التي تمثل أساس عقيدتنا، وقدموا نماذج حديثة إلى جانب النماذج الكلاسيكية من فن الخط الذي يعدُّ جزءًا مهمًا من الحضارة الإسلامية. وسنستمر بتنظيم مثل هذه المعارض في السنوات القادمة لتشجيع الخطاطين على مواصلة مسيرتهم”.