تخبط واضح ومنافسات صامتة.. اضطراب موازين القوى بين أحزاب تحالف المعارضة التركية

يسعى كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد إلى إعادة صياغة موازين القوى على طاولة تحالف أحزاب المعارضة الستة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية. وذلك في إطار التنافس الذي بدأ يشتد بينهما مع اقتراب موعد تحديد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية التي ستجري في سنة 2023.

القلق من التنازلات

يرى حزب الجيد أنه في حال ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدارأوغلو للانتخابات الرئاسية، فإنه سيقدم الكثير من التنازلات لأحزاب المعارضة كتخصيص مقاعد لهم في الحكومة والمؤسسات الرسمية. في حين يرجح حزب الجيد تقاسم المقاعد وفقًا لنسبة الأصوات التي تحصل عليها أحزاب المعارضة. ولذلك يبدي رغبة في ترشيح رئيس بلدية أنقرة “منصور يافاش” أو “رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو” بدلًا من كمال كليجدار أوغلو.

من جانب آخر، يسعى حزب الشعب الجمهوري إلى التقارب مع الأحزاب الصغرى في تحالف الستة، وهي: حزب الديمقراطية والتقدم، وحزب السعادة، والحزب الديمقراطي، وحزب المستقبل؛ حتى يحظى بأصوات مؤيدي هذه الأحزاب بدلاً من تصويتهم لصالح الحزب الجيد.

والجدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام المقربة من حزب الشعب الجمهوري ادعت بأنه سيتم تقليل حصة حزب الجيد في تمثيل تحالف المعارضة، الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء حزب الجيد، حيث أشاروا إلى أن تلك الشائعات ناجمة عن القلق من حصولنا على أصوات تفوق الأصوات التي سيحصل عليها حزب الشعب الجمهوري.