القنصل التركي بالبصرة: نعمل على مد جسور التواصل مع العراق
القنصل التركي بالبصرة: نعمل على مد جسور التواصل مع العراق
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال القنصل العام التركي في البصرة، محمد أوزغون آرمان، إنه يعمل على مد جسور التواصل مع الشعب العراقي منذ تعيينه عام 2020.
جاء ذلك في مقابلة مع مراسل الأناضول، تناول فيه القنصل العام صورة تركيا في البصرة العراقية، وأنشطة الشركات التركية في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
** علاقات قوية
وأفاد آرمان، أنه اعتاد أن لا يعمل من خلف الأبواب المغلقة، مشيرًا أن تركيا أعادت تنشيط قنصليتها العامة في البصرة عام 2020 بعد توقف دام 6 سنوات.
وأضاف أنه “في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها تركيا للعراق، أعادت أنقرة افتتاح قنصليتين عامتين في الموصل (شمال) والبصرة (جنوب)”.
وتابع: “أجريت زيارة لمحافظ البصرة أسعد العيداني، عقب تعييني قنصلًا عامًا في فبراير/ شباط 2020، وخلال الزيارة، أكّد المحافظ بأنه مسرور وسعيد للغاية لبدء النشاط القنصلي التركي في البصرة. وقال إن بإمكاني إجراء أي نوع من الزيارات بأمان داخل المحافظة”.
وذكر آرمان: “من جهتي، أستطيع القول إني في البصرة أشعر أينما ذهبت أنني في بيتي”.
وأشار إلى أن الأواصر التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين، تسهل إقامة علاقات جيدة مع المجتمع والجهات الإدارية في المحافظة، وأنه لقي استقبالًا حافلًا في البصرة منذ توليه مهام منصبه.
وأكد أن حفاوة الاستقبال شجّعته على مد جسور التواصل مع المجتمع والقبائل إضافة إلى السلطات الرسمية في المحافظة.
وأوضح أنه يشارك أهالي البصرة في افتتاح المتاجر الجديدة وحفلات الزفاف والتعازي، كما يجري زيارات للشركات وغيرها في المحافظة.
ولفت آرمان، أن المجتمع في البصرة لديه روابط قوية للغاية وتعاطف مع تركيا.
** الحياة الاقتصادية
وأشار آرمان إلى أن العراق من أهم شركاء تركيا التجاريين وأن صورة تركيا في البصرة جيّدة ومشجّعة.
وقال: “يستطيع الزائر إلى البصرة مشاهدة وجود العديد من المنتجات التركية في الأسواق، خاصة الأغذية ومستحضرات التجميل ومواد البناء والملابس والأثاث”.
وأضاف: “قطاع المقاولات والبناء التركي اضطلع بإنجاز العديد من المشاريع المهمة في المنطقة، لسنوات عديدة، واكتسبت زخما مهمًا حتى عام 2013، قبل أن تتوقف الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة عام 2014 مع ظهور تنظيم داعش”.
ولفت آرمان، إلى أن الحياة الاقتصادية بدأت بالازدهار في المنطقة بعد اختفاء “داعش”، فيما عادت الشركات التركية للنشاط في البصرة منذ عام 2018.
** شركات تركية
وفيما يتعلق بأنشطة شركات المقاولات الكبرى، أوضح القنصل التركي، أن شركات المقاولات التركية تضطلع بأعمال مهمة في البصرة، سواء من خلال التعاون مع شركاء عراقيين أو من خلال العمل المباشر.
وأوضح أن الشركات التركية تلتزم بتوظيف ما لا يقل عن 50 بالمائة من العمال المحليين (العراقيين) في مشاريعها.
وذكر آرمان أن المنطقة تستضيف أيضًا مجموعة كبيرة من الشركات الأجنبية، والشركات التركية بدأت مؤخرًا بالعمل مع شركات كورية جنوبية ويابانية نشطة في المنطقة.
وأوضح أن أعمال البناء لا تزال مستمرة في نفق “خور الزبير” المغمور الذي سيربط ميناء الفاو الكبير بميناء أم قصر الحالي.
وقال آرمان، إن “الكتل الخرسانية الخاصة بالنفق، وهو أول نفق مغمور في الشرق الأوسط، صنعت من قبل شركة تركية تعمل بالتعاون مع شركة (DAEWOO) الكورية الجنوبية”.
وتابع: “أعتقد أن الاتجاه التصاعدي لقطاع البناء في البصرة سيستمر في المستقبل، ما لم تحدث أزمات خطيرة في العراق”.
وشدد على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمشروع ميناء الفاو الكبير، الجاري إنشاؤه في البصرة، وممر القناة الجافة الذي يحتوي على سكة حديد وطريق سريع يمتد من الفاو إلى الحدود التركية.
ولفت آرمان، أنه بعد الانتهاء من بناء ميناء الفاو الكبير، سيتم دمجه مع شبكة المواصلات التركية عن طريق السكة الحديدية والطريق السريع، وهذا سيمنح قوة وزخمًا أكبر للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين تركيا والعراق.
** رحلات جوية منتظمة
من ناحية أخرى، أفاد بأن الخطوط الجوية العراقية و”بيغاسوس” (شركة طيران تركية خاصة) والخطوط الجوية التركية تنظم رحلات منتظمة من البصرة إلى إسطنبول، فيما تسيير الخطوط التركية رحلات يومية إلى البصرة في فصلي الربيع والصيف.
كما أشار القنصل العام التركي في البصرة، إلى أن مؤسسة معارف الوقفية ومعهد يونس أمره الثقافي التركي، اللذان ينفذان أنشطة في أنحاء العراق، يخططان لتنظيم دورات لتعليم اللغة التركية في البصرة، وذلك بناء على طلب مجموعة من المهتمين من أبناء المحافظة.