وزير تركي يكشف لـ”يني شفق”: مشاريعنا الضخمة باتت مثالا يحتذى به في العالم

وزير تركي يكشف لـ”يني شفق”: مشاريعنا الضخمة باتت مثالا يحتذى به في العالم

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أفاد وزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو أن آلية “البناء والتشغيل ونقل الملكية” التي تنفذها تركيا نموذج مطبق في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال حديثه مع صحيفة يني شفق، حيث أشار إسماعيل أوغلو إلى أن تكلفة مشروع البنية التحتية في أمريكا تبلغ ملياري دولار، بحيث يسدد أسلوب البناء والتشغيل ونقل الملكية 90 بالمائة من التكاليف.

ورد إسماعيل أوغلو، أثناء شرحه لأنشطة وزارته، على الانتقادات التي وجهت إلى مشاريع “البناء والتشغيل ونقل الملكية “، التي وصفها بأنها النموذج الذي يستخدمه العالم.

من الشوارع إلى السكك الحديدية

وفي سياق متصل، قال إسماعيل أوغلو: “انتقلنا من فترة الاعتماد على الشوارع بنسبة 65 بالمائة إلى عملية استثمار في السكك الحديدية بنسبة 65 بالمائة وبالطبع إنها وظيفة مكلفة، لكن تركيا دولة ذات طموحات كبيرة، لهذا السبب، يتعين عليها الاستثمار في السكك الحديدية.

وتابع: “حاليا لدينا سكة حديد بطول 13 ألف و50 كيلومترا، وسنزيد طولها إلى 28 ألف كم”.

وأردف: “ ضمن الخطة اللوجيستية الرئيسية لعام 2053، الاستثمارات التي بلغت قيمتها 197 مليون دولار، ستعود مكاسبها على الإنتاج بقيمة 2 تريليون دولار، وعلى عائدات الدخل القومي بقيمة 1 مليار دولار، وستخلق فرص عمل لـ 30 مليون شخص. كما أن عائدات استثمارتنا البالغة 183 مليار دولار في العشرين سنة الماضية على الإنتاج هو 1 تريليون دولار، وعائده على الدخل القومي 600 مليار دولار.

بناء ثلاثة مطارات

وأوضح الوزير أن الاستثمارات ستجري في كل منطقة حتى عام 2053، في السكك الحديدية والمطارات والشوارع، مؤكدًا أن هناك 3 مطارات قيد الإنشاء عندما ينتهي بناؤها ستكتمل البنية التحتية للخطوط الجوية. وقال إسماعيل أوغلو: “قبل 20عامًا، كان هناك 30 مليون مسافر سنويًا في الخطوط الجوية، وازداد العدد إلى 210 ملايين، وسيرتفع إلى 340 مليون سنويا”

كما أكد أنه سيتم إنشاء طرق سريعة يبلغ طولها 28 ألف و 700 كيلومتر، شمال منطقة مرمرة، كما تم التخطيط لأنشاء طريق نيدا – أنقرة – إسطنبول – إزمير، في حين أن عدد المركبات التي سارت على جسر عثمان غازي وصل عددها في بعض الأيام إلى 80 ألف مركبة، ولا يمكن لأي عبارة أن تنقل مثل هذا العدد الضخم.

وأكد الوزير أن ملكية جسر السلطان ياووز سليم ستنتقل إلى الحكومة التركية في سنة 2027. وبعدها ستقرر الحكومة ما إذا كان العبورسيصبح مجانيًا أو مأجورًا.

وقال: “تستخدم الحكومة الأموال التي يتم تحصيلها من تشغيل الجسر، في تخصيص ميزانية لاستثماراتها الجديدة. إذا كنا نقدم الدعم المادي من أجل افتتاح الطرق البرية السريعة، فإننا لا نصرف قرشًا واحدًا في استثمارات الخطوط الجوية ، حيث إن الخطوط الجوية تحقق تدفقًا دائمًا من السيولة المالية من خلال الرحلات الجوية. ففي مارس/آذار من العام الماضي، وصلت أرباح مطار أنطاليا إلى 2.1 مليار يورو. وقد تم إيداع تلك الأرباح في خزينة الدولة”

وأردف: “كذلك منحنا إمكانية تشغيل مطار إسطنبول إلى شركة خاصة، وقد بلغت تكلفته 10 مليارت يورو، ولم تدفع الدولة قرشًا واحدًا من هذا المبلغ، وبذلك نؤمن سيولة مباشرة من إيرادات المطار. فالمشاريع توازن بعضها بعضًا. ومع زيادة أعداد وسائل النقل التي تمر من هذه الطرق، فإن الأموال التي تدفعها الحكومة ستنخفض إلى حد معين ومن ثم ستزداد، ويتم إيداع الأرباح في ميزانية الجمهورية التركية. وكما تعلمون فإن البنية في أمريكا وأوروبا قديمة جدا، ولذلك فإن الأوروبيين والأمريكين ينظرون بإعجاب كبير إلى مشاريعنا، ويقولون فيما بينهم “لقد فعلها الأتراك!”، وهم الآن يخططون لتجديد البنى التحتية في بلدانهم، حيث أعلنت أمريكا أن مشروع بنية تحتية بقيمة ملياري دولار، علمًا أن 90 % من مشاريعها من قبيل الإنشاء وإحالة التشغيل لشركات خاصة. كما أعلنت الصين عن عزمها على تنفيذ مشاريع بقيمة 500 مليار دولار، وسيتم تشغليها بنفس الطريقة، فهذا النموذج من التشغيل منتشر في جمع أنحاء العالم”

ميناء “القناة” في البحر الأسود

كما لفت قره إسماعيل أوغلو إلى أهمية قناة اسطنبول التي نشأت لسد الاحتياجات اللوجستية، حيث قال:

“ستسهم القناة في تخفيض الضغط على مضيق البوسفور، من خلال قناة إسطنبول التي ستعزز الأمن في قطاع النقل البحري. وسنقوم بإنشاء ميناء لوجستي ضخم تبلغ حمولته 600 طن على غرار ميناء سنغافورة، وسنفتتح قناة إسطنبول دون أية أعباء على الميزانية العامة”.