تركيا: ينبغي على بعض حلفائنا وقف دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا
تركيا: ينبغي على بعض حلفائنا وقف دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه ينبغي للبعض من حلفاء أنقرة وقف دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الأربعاء، في العاصمة الرومانية بوخارست.
وأضاف: “دعم بعض حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا واضح للعيان، ونؤكد ضرورة وقف هذا الدعم”.
وفي سياق آخر، قال الوزير: “الحكومة السويدية الجديدة أدلت بتصريحات أقوى من بعض حلفائنا ضد الهجمات الإرهابية في تركيا، لكن ينبغي أن نرى خطوات ملموسة أيضا”.
وأكد قدرة بلاده على مواصلة كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية في أرض الميدان بعد اليوم أيضا، كما كانت حتى اليوم.
وشدد على استمرار القوات التركية في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، على رأسها المنتشرة في سوريا والعراق، فضلا عن تنظيم “غولن”.
وذكر تشاووش أوغلو أن بعض بلدان الناتو، سعت من أجل عدم إدراج عبارة “التضامن” مع تركيا في مكافحة الإرهاب في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول الحلف.
ولفت إلى وضع بعض البلدان عوائق أمام تركيا في كفاحها ضد الإرهاب في سبيل المحافظة على أمنها القومي، داعيا بعض الدول الحليفة للتضامن مع بلاده عوضا عن مساندة الإرهابيين.
وفيما يخص لقاءه مع نظيريه السويدي والفنلندي أمس الثلاثاء، أوضح أن الاجتماع يعد بمثابة استمرار لاجتماع الآلية الثلاثية الدائمة التي انعقدت في ستوكهولم مؤخرا.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الحكومة السويدية الجديدة تبدو حازمة أكثر من سابقتها بخصوص مكافحة الإرهاب.
وأردف أنه أبلغ نظيره السويدي أن أنقرة ترغب في رؤية خطوات ملموسة حول تسليم المطلوبين وتجميد أصول الإرهابيين ووقف أنشطة التنظيم الإرهابي في البلاد.
ولفت إلى أن قيام السويد بإجراء تعديلات في القوانين والدستور تعتبر خطوات إيجابية، إلا أنه يجب أن تدخل حيز التنفيذ أيضا.
وتابع أن الحكومة السويدية الجديدة تعتبر أصدق فيما يخص مكافحة الإرهاب، مضيفا أنها “أدلت بتصريحات أقوى من بعض حلفائنا ضد الهجمات الإرهابية في تركيا، لكن ينبغي أن نرى خطوات ملموسة أيضا”.
وذكر تشاووش أوغلو أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كانت حاضرة في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول الناتو، وأن الحلفاء جددوا دعمهم لكييف.
ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودا دبلوماسية مضاعفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مبينا أن أنقرة تلعب دورا محوريا في الحد من تفاقم أزمة الطاقة بالعالم.
وأكمل: “أوروبا والعالم بأسره يعاني من أزمة الطاقة. تركيا تواصل دورها الفعال في حل هذه الأزمة انطلاقا من مبادئ إنسانية”.
وأشار إلى أن استمرار العمل باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، يعتبر بمثابة دعم كبير لأوكرانيا.