أخبار سورياالأرشيف

” آستانة 19″ يؤكد على التعاون الحازم بمكافحة الانفصاليين والإرهابيين

” آستانة 19″ يؤكد على التعاون الحازم بمكافحة الانفصاليين والإرهابيين

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

شددت الدول الضامنة لمسار آستانة حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران)، الأربعاء، على الحزم في مكافحة الانفصاليين والإرهابيين الذين يهددون سيادة سوريا وأمن الجوار، وأدانت وجود وأنشطة هذه التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها.

جاء ذلك في البيان الختامي للجولة الـ19 من اجتماعات آستانة رفيعة المستوى حول سوريا، اطلع عليه مراسل الأناضول.

ومثّل تركيا في جولة المحادثات التاسعة عشرة السفير سلجوق أونال، ومثل روسيا المبعوث الخاص ألكسندر لافرنتييف، فيما حضر عن إيران علي أصغر حاجي، مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية، إضافة لوفدَي النظام والمعارضة، وممثلي الأمم المتحدة والدول والمنظمات المراقبة.

وبحسب البيان، أعربت الدول الضامنة “عن تصميمها على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”.

وأدانت “الوجود المتزايد وأنشطة التنظيمات الإرهابية والجماعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت منشآت مدنية ومخيمات تأوي النازحين”.

وشددت على “وجوب تنفيذ جميع الاتفاقيات المرتبطة بشمال سوريا تنفيذًا كاملاً، وناقشت الوضع شمال شرقيّ البلاد، واتفقت على أن الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها”.

ورفضت الدول الضامنة في بيانها “أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك المحاولات غير المشروعة للحكم الذاتي”، وأدانت “تصرّفات الدول الداعمة للتشكيلات الإرهابية”.

وأكدت “عزمها على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية شرق الفرات، والتي تهدف إلى إضعاف وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار والتسلل عبر الحدود”.

وأعربت الدول الضامنة عن “قلقها العميق إزاء تزايد الهجمات وجميع أنواع الاضطهاد ضد المدنيين، بما في ذلك قمع المظاهرات السلمية في شرق الفرات والتجنيد الإجباري والممارسات التمييزية في مجال التعليم”.

وجددت “معارضتها لمصادرة عائدات النفط التي كان ينبغي أن تكون لسوريا”.

وفيما يتعلق باللاجئين، شددت الدول الضامنة على “ضرورة تيسير العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والمشرّدين داخليًا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، من أجل ضمان حقهم في العودة والحصول على الدعم”.

ودعت “المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للاجئين والمشردين السوريين، وأكدت استعدادها لمواصلة الاتصال مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من الوكالات الدولية المتخصصة”.

واستعرضت الدول الضامنة “الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب بالتفصيل، واتفقت على بذل المزيد من الجهود لتحقيق التطبيع المستدام في المنطقة، وتحسين الوضع الإنساني، وشددت على ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب بشكل كامل من أجل ضمان الهدوء على الأرض”.

ودعت إلى “عقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن”، وجددت التأكيد على “عزمها دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية في اللجنة الدستورية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون”.

وفي الختام، أكدت أن “اللجنة الدستورية يجب أن تمارس أنشطتها دون عقبات بيروقراطية ولوجستية”، وأعلنت الدول الضامنة أن الجولة المقبلة ستجري في النصف الأول من العام المقبل.

وفي مؤتمر صحفي بعد الجلسة الختامية، قال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، إن “استهداف المخيمات يعدّ خرقًا كبيرًا لإنسانية الإنسانية وعدم احترام لأبسط الاتفاقيات والمبادئ، ولذلك كان تنديدنا بهذا الفعل وناقشناه مع كل الجهات”.

وأضاف: “ناقشنا ما يبدو أنه إيجابيًا وهو العفو (مرسوم صدر عن النظام في نيسان/أبريل الماضي)، والذي اتضح أنه كان لا شيء، وتطبيقه كان أقل من المحدود، ولم نجد له أي آثار، ولم يبدِ أي ثقة تجعل أي طرف ولا المواطن يفكر بالعودة”.

وتابع: “من النقاط التي ناقشتها المعارضة أنه لا بد من وقف عمليات الإرهاب التي تقوم بها منظمات بي كي كي /بي واي دي الإرهابية، وهذه العمليات باتت تشكل خطرًا على المواطن السوري في الشمال المحرّر وحتى داخل الأراضي التركية”.

وأكمل “في كل مرة نأتي فيها إلى آستانة نطرح هذه القضايا التي يريدها الشعب السوري ونضغط باتجاهها ونتابعها، بما فيها قضية المعتقلين والمختفين قسرًا”.

من جانبه، قال متحدث وفد المعارضة أيمن العاسمي، للأناضول: “جرى النقاش بين الأطراف حول ماذا يمكن عمله للدفع بهذا المسار ليحقق تقدّمًا ملموسًا في العملية السياسية عمومًا”.

وأضاف: “تم نقاش التهديد الإرهابي المستمر من قبل المجموعات الانفصالية، وخطورة تواجدهم وأثره على الحل في سوريا”.

وأردف: “روسيا تسعى لحصر مشاريع الإنعاش المبكر في مناطق النظام، بينما نحن نطالب بضرورة ان تشمل كافة المدنيين في كل المناطق السورية”.

وأوضح أن النقاشات استهدفت “انتهاكات النظام والمليشيات الإيرانية، وعمليات القصف المستمرة لمناطق الشمال من قبل هذه المجموعات، وسبل إيقافها، وخاصة قصف البنى التحتية والمخيمات في الشمال السوري، ومناطق منبج وتل رفعت، ووجود الإرهاب الذي يهدد مستقبل هاتين المنطقين”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته حول الاجتماع، إن وفدها زوّد محاوريه بمعلومات حول عملية “المخلب – السيف” التي أطلقتها تركيا ضد الإرهابيين.

وبحسب البيان، أكد الوفد التركي للمشاركين في الاجتماع على “حزم أنقرة في مكافحة الإرهاب”.

وفجر الأحد، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع إرهابيي تنظيم واي بي جي/ بي كي كي شمالي العراق وسوريا.

ووقع تفجير إرهابي بشارع الاستقلال الشهير في إسطنبول، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أدّى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين.

وأعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول، أن منفذة التفجير أحلام البشير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” الإرهابي.

وذكر بيان مديرية الأمن أن البشير تلقت تعليمات بتنفيذ العملية من مقر التنظيم الإرهابي في مدينة عين العرب السورية.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى