صحيفة أمريكية: الأمير محمد بن سلمان يسخر من بايدن
صحيفة أمريكية: الأمير محمد بن سلمان يسخر من بايدن
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن سخرية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الاجتماعات المغلقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل الحكومة السعودية، أن ابن سلمان أبلغ مستشاريه، بأنه لم يكن معجبا ببايدن، منذ أن كان نائبا لباراك أوباما، ويفضل كثيرا الرئيس السابق دونالد ترامب.
من جانبه نفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة، أن يكون ولي العهد سخر من بايدن بشكل خاص، أو أنه “أبلغ أحد مساعديه، بأنه لم يكن معجبا به وأنه كان يفضل سلفه ترامب”.
وأضاف: “هذه المزاعم التي قدمتها مصادر مجهولة كاذبة تماما”. وتابع: “لطالما كان لدى قادة المملكة أقصى درجات الاحترام لرؤساء الولايات المتحدة، بناء على إيمان المملكة بأهمية وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل”.
لكن الصحيفة نقلت عن آرون ديفيد ميللر، وهو دبلوماسي أمريكي مخضرم في الشرق الأوسط، يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إنه: “نادرا ما كانت سلسلة التوقعات والإهانات أكبر مما هي عليه الآن، ولا توجد ثقة تقريبا ولا احترام متبادلا على الإطلاق”.
بدورها وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، التصريحات التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر بالحكومة السعودية، حول أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يسخر من الرئيس جو بايدن في جلساته الخاصة بأنها “تصريحات سخيفة”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي: “لكنني سأكون واضحة جدا: لقد كان الرئيس بايدن واضحا جدا منذ بداية هذه الإدارة أننا بحاجة إلى مراجعة علاقتنا مع المملكة العربية السعودية، وهذا شيء سنواصل القيام به، وبمجرد أن يكون لدينا شيء نعلنه، فإننا بالتأكيد سنفعل”.
من جهته، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة حليف قوي للمملكة وسوف نتخطى التوترات الأخيرة معها”.
وقال الفالح خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” بالرياض إن “المملكة صديقة الجميع ولديها علاقات رائعة مع أمريكا وبريطانيا” وفق قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وأضاف: “الولايات المتحدة حليف قوي، كما أن مؤسساتنا تعمل سويا وعلاقات الشعبين ممتازة وسوف نتخطى هذه التوترات الأخيرة”.
وتابع الفالح: “الشركاء في آسيا اليابان والصين هم جزء لا يتجزأ من الاقتصاد في التجارة والاستثمار”.
وذكر الوزير أن “التحول على مستوى الطاقة تسارع بسبب التغير المناخي، آملًا من الدول أن تكون قادرة على التعامل مع النظام العالمي الجديد في ظل التغيرات الأمنية والسياسية”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قررت “أوبك+” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما زاد أسعار النفط نحو 10 بالمئة قبل أن تتراجع قليلا.
وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقف السعودية، أحد أكبر منتجي النفط، واعتبرته منحازةً لروسيا ولوحت بإدارة تقييم العلاقات مع المملكة، وهو ما نفته الرياض مرارا، مشددةً على أن القرار “اقتصادي بحت” لضبط الأسواق.