أردوغان: سأبحث مع بوتين شحن الحبوب وتبادل الأسرى
أردوغان: سأبحث مع بوتين شحن الحبوب وتبادل الأسرى
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مسألتي شحن الحبوب وتبادل الأسرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس حول مشاركته في اجتماع قمة “المجتمع السياسي الأوروبي”، بالعاصمة التشيكية براغ.
وقال أردوغان: “نهتم بموضوع شحن الحبوب بقدر اهتمامنا بتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا ولدي اتصال هاتفي مع السيد بوتين غدا (الجمعة) سنناقش فيه هذه القضايا”.
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس أردوغان، عن عملية تبادل 200 أسير بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية، وصرح للصحفيين في نيويورك (على هامش اجتماعات الجمعية العامة)، بأن تبادل الأسرى “خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب بين البلدين”.
وأكد الرئيس التركي أن استمرار شحن الحبوب في الفترة المقبلة “سيصب في مصلحة الشعب الأوكراني وأوروبا والعالم بأسره”.
وشدد أردوغان أن الدور الذي تلعبه تركيا كوسيط وميسر في الحرب الروسية الأوكرانية “بات موضع تقدير”.
وذكر أن بلاده منذ اليوم الأول للحرب تبذل قصارى جهدها لوقف إراقة الدماء ومنع سقوط القتلى وحدوث الدمار.
وبين أنهم يلفتون انتباه الأطراف التي يحاورونها في كل فرصة إلى أنه “لن يكون هناك خاسر في عملية سلام عادلة”.
وتابع: “نعتبر فتح ممر الحبوب وتبادل الأسرى رغم كل الصعوبات، نجاحات دبلوماسية مهمة”.
وأشار إلى شحن أكثر من 6 ملايين طن من الحبوب والمنتجات الغذائية إلى الأسواق العالمية، لغاية اليوم الخميس.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي والتي تهدد بكارثة إنسانية.
وأكد أردوغان أن بلاده تسعى جاهدة لتصدير السماد الروسي عبر تركيا إلى دولة بحاجة إليه.
وتابع: “على الرغم من أن التطورات غير المقبولة على الميدان تجعل عملنا صعبًا، فإننا نواصل جهودنا لإنهاء الاشتباكات، إيمانا منا بأن أسوأ سلام أفضل من الحرب”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.