الأمم المتحدة تدافع عن اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية
الأمم المتحدة تدافع عن اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دافعت الأمم المتحدة بشدة، الأربعاء، عن جدوى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الموقع في مدينة إسطنبول التركية في يوليو/ تموز الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث الأممي يرد علي أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، حول تفاقم الأزمات الإنسانية المرتبطة بسوق الغذاء العالمي.
فقد عزا بوتين ذلك إلى “استحواذ الدول الأوروبية على غالبية صادرات الحبوب الأوكرانية”، وعدم ذهابها إلى البلدان التي تواجه أزمات غذائية حادة.
وقال المتحدث باسم غوتيريش: “أولاً وقبل كل شيء، نحن نعمل عن كثب مع الاتحاد الروسي وشركائنا الآخرين بشأن تسهيل تجارة الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية”.
وأضاف أن “المناقشات جارية بشكل بناء ومهني للغاية، ولقد أكد الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) مرارا أهمية إعادة تلك السلع إلى الأسواق”.
وتابع “اليوم، كان هناك اجتماع بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة، في جنيف، تحت رعاية ريبيكا جرينسبان، رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، من أجل التفعيل الكامل لاتفاقية إسطنبول والقضاء على الاختناقات أمام تجارة الأغذية والأسمدة من الاتحاد الروسي”.
وزاد: “الهدف من الاتفاق الذي تم توقيعه في إسطنبول هو ضمان وصول المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية بالحجم والسعر المطلوبين لتجنب أزمة الغذاء العالمية”.
وأكمل: “لقد كنا شفافين للغاية بشأن كل سفينة خرجت من الموانئ الأوكرانية، عدد كبير من هذه السفن توجه إلى تركيا، وما أفهمه هو أنه يتم بالفعل طحن بعض من هذه الحبوب في تركيا، ثم إعادة تصديرها.. ولدينا حاليا سفينتان تابعتان لبرنامج الغذاء العالمي، إحداهما متوجهة إلى جيبوتي والسفينة الأخرى إلى إثيوبيا”.
وأكد دوجاريك أن “هناك سفينة ثالثة تستعد للإبحار إلى اليمن حيث يجري حاليا تفريغ الحبوب في تركيا وطحنها ثم إعادة تخزينها على ظهر السفينة لتبحر بعدها إلى اليمن”.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي والتي تهدد بكارثة إنسانية.