إسطنبول.. خبراء يناقشون الصراعات الدولية وسبل تحقيق السلام
إسطنبول.. خبراء يناقشون الصراعات الدولية وسبل تحقيق السلام
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
ناقش عدد من الخبراء الدوليين، السبت، الأزمات والصراعات بالعالم متعدد الأقطاب، وكيفية الحفاظ على السلام، ضمن ندوة “حل النزاعات وبناء السلام: تشكيل مستقبل القيادة العالمية”.
الندوة تأتي ضمن نشاطات اليوم الثاني لمنتدى قناة “تي آر تي وورلد” (TRT World) التي انطلقت الجمعة في إسطنبول، وتنتهي في وقت لاحق السبت، وتابعها مراسل الأناضول.
وتناول المتحدثون أزمات المنطقة، وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية، وفرص الدبلوماسية ودورها في حل النزاعات، وخاصة الدور التركي، فضلا عن الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال تويفو كلار، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز وجورجيا، إن هناك “رغبة حقيقية وفرصة للسلام، لكن بعد 30 عاما من الصراع، يتطلب بناء الثقة الكثير في أزمة أذربيجان وأرمينيا”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي عمل بشكل مكثف لبناء الثقة، لكنه يحتاج إلى المزيد، والقيادة ضرورية في كل من يريفان وباكو، الأمر لا يتعلق فقط بوجود القادة، إنه يتعلق بجمع الشعوب والمجتمعات معًا”.
وتابع: “بعد 30 عاما من الصراع ليس من السهل بناء السلام بين أذربيجان وأرمينيا وتأسيس الثقة يحتاج وقت، وعليهم الاستمرار بوضع الحوار بعد وقف إطلاق النار بين البلدين”.
وزاد: “تركيا الدولة الأكبر في هذه المنطقة، ولها دور مركزي للعب أدوار في السلام، الدبلوماسية التركية لديها فرص كبيرة، في التطبيع بين الطرفين ومساعدتهما في بناء مزيد من الثقة”.
من ناحيته، قال برهان الدين دوران، المنسق العام لمؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (SETA) ومقرها أنقرة، إن تركيا طورت “قدرات كبيرة لحل النزاعات بالبلاد المحيطة بدافع الضرورة”.
واستطرد: “خلال الوقت ومن خلال قيادة ناجحة من الرئيس (رجب طيب) أردوغان، تركيا نجحت في الاتفاق ما بين الفروق الجغرافية، العالم يختبر أزمات كبيرة حاليا وفي المستقبل كذلك، ونحن بحاجة إلى قيادة عالمية للتعامل مع الأزمات العالمية هذه”.
وبين أن “الأزمة في أوكرانيا تهم أمن أوروبا والعالم، وتركيا انطلقت من فهم هذه الأزمة، وعملت على الحوار فيما يتعلق بها، حيث وفرت أرضيات عبر علاقات جيدة بنتها مع روسيا وأوكرانيا على مستوى القيادات”.
وأكد أنه “لبناء هذه الثقة خلال الصراعات يجب التوازن وهو ما عملته تركيا، هناك خلافات مع روسيا في عدة ملفات كالملف السوري والليبي، ولكن هناك توافق في ملفات أخرى كالطاقة مثلا، وبالتالي يمكن الحوار معها، ومع أوكرانيا لنفس الأمر”.
ولفت أن “تركيا دولة موثوقة والتجارب تثبت أن هناك حاجة للحوار من أجل إعطاء النزاعات في العالم فرصا للحل، وإن لم تكن هناك شجاعة من قبل الزعماء فإنه ستكون هناك كثيرا من الأزمات في العالم مستقبلا”.
من جهتها، قالت راغدة درغام، مُؤسسة “مركز الفكر” في بيروت، إن “قيادة البلاد في لبنان مروعة وفاسدة، والبلد ضحية حروب بالوكالة”.
وأضافت: “نبارك تركيا لدورها في مسألة معبر الحبوب وهذا هو الإبداع في الدبلوماسية في تحقيق النجاح بالعلاقات مع الدول، والدبلوماسية هذه تعطي فرصا من أجل حل النزاعات كما في أوكرانيا وروسيا”.