الصحافة اليونانية تستشيط غضبًا بسبب سفينة التنقيب التركية
الصحافة اليونانية تستشيط غضبًا بسبب سفينة التنقيب التركية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
ستبدأ سفينة التنقيب التركية “عبد الحميد” بمهامها في شرقي البحر المتوسط بتاريخ 9 آب/أغسطس القادم.
وفي هذا الصدد، صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية” فاتح دونمز” بأن هذه السفينة ستُستخدم في التنقيب عن الموارد الطبيعية ضمن المياه الإقليمية التركية، وقال:
“ستبدأ سفينة (عبدالحميد) مهمتها الأولى في ولاية مرسين بتاريخ 9 آب/أغسطس القادم”.
يشار إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هو الذي أطلق اسم “عبد الحميد” على هذه السفينة، وذلك تيمنًا بالسلطان العثماني “عبد الحميد الثاني”.
واللافت في هذا السفينة أنها واحدة من بين 5 سفن تركية للتنقيب، وتتميز بنظام الجيل التكنولوجي السابع.
بدورها نشرت صحيفة “صباح” التركية خبرًا مفاده أن صحيفة “كاثيميريني” اليونانية تحدثت عن موعد انطلاق سفينة التنقيب التركية “عبد الحميد” في أولى مهامها، مشددة على التصريحات التي أدلى بها وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “فاتح دونمز” حول مهام السفينة في المياه الإقليمية التركية.
ومن جانبها نوهت صحيفة “آفجي” اليونانية الإلكترونية بمزايا هذه السفينة، حيث نشرت خبرًا جاء فيه:
“يبلغ طول سفينة عبد الحميد 238م، وعرضها 42م، وهي سفينة ذات نظام إلكتروني من الجيل السابع، وهي أهم سفينة تنقيب في الأسطول التركي، ولديها القدرة على التنقيب البحري في أعماق تصل إلى 12 ألف و500 متر”.
وفي سياق متصل، شددت صحيفة “بارابوليتيكا” على القوة التي تتمتع بها سفينة عبد الحميد، مشيرةً إلى عدم وجود خطة يونانية للتنقيب في مياهها الإقليمية، حيث قالت الصحيفة :
“أفادت مصادر دبلوماسية بعدم وجود خطة يونانية لإجراء تنقيبات بحرية في المياه الإقليمية اليونانية”.
من جانب آخر تساءلت وسائل إعلام يونانية عن المناطق التي ستنقب فيها سفينة عبد الحميد التي تتصدر أخبارالصحف اليونانية منذ عدة أسابيع، ولكنها ركزت على 3 مناطق وتناولتها بالتحليل، وهي:
1- المناطق القريبة من السواحل التركية، وقد استبعدت الصحافة اليونانية استخدام سفينة عبد الحميد في التنقيب بالقرب من السواحل التركية.
2- المناطق الواقعة بين المياه الإقليمية التركية والمياه الإقليمية لشمال قبرص، وقد أجرت وسائل إعلامية يونانية حوارات مع عدد من الأكاديميين للبحث في إمكانية تنقيب سفينة عبد الحميد في المياه الإقليمية لشمال قبرص.
3- منطقة شرقي البحر المتوسط، وتحديدًا في المناطق التي حدثت فيها مشكلة سفينة “أوروج رئيس” في سنة 2020، حيث كانت السفينة تنقب عن الغاز الطبيعي في سواحل أنطاليا، وحينها حاولت السفن الحربية اليونانية منعها من أداء ماهمها، ما أدى إلى تدخل الأسطول البحري التركي لإبعاد السفن اليونانية.
والجدير بالذكر أن سفينة عبد الحميد مطلية باللونين الأحمر والأبيض، حيث رُسم عليها العلم التركي، ومن المتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في التنقيب عن الهيدروكربون في إطار مشروع “الوطن الأزرق”.