7 رسائل هامة تحملها اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب
7 رسائل هامة تحملها اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
جرت في إسطنبول، الجمعة الماضية، مراسم توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت إدارة الموانئ الأوكرانية أعلنت، الأحد الفائت، اكتمال الاستعدادات لاستئناف عمل موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني، وبدء السفن بالتقدم بالطلبات لضمها إلى قوافل سفن الحبوب من أجل تصديرها.
وبدأت عملية مفاوضات نقل الحبوب الأوكرانية في الأول من يونيو/حزيران من العام الجاري، حيث عُقد 13 اجتماعًا، إلا أن اختتمت بمراسم التوقيع في 22 يوليو/تموز .
وفي هذا الصدد، أفاد خبراء ومحللون أن نجاح اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب يحمل في طياته 7 رسائل هامة.
الدبلوماسية التركية
أولى تلك الرسائل تكمن في الجهود المبذولة لتركيا من أجل إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مستفيدةً من علاقاتها الجيدة مع كلا الطرفين المتحاربين.
وأكد الخبراء أن تركيا استخدمت دبلوماسيتها للوساطة وجمع الطرفين معًا على طاولتي اجتماع أنطاليا وإسطنبول، لهذا السبب تبين لنا اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب مرة أخرى عن قدرة تركيا في التحدث مع البلدين وموقفها إزاء الحرب.
دور تركيا في إحلال السلام الإقليمي والعالمي
وثاني تلك الرسائل هو التأكيد على جهود ومساهمة تركيا في إحلال السلام الإقليمي والعالمي، ولا سيما أنها لا تتردد في اتخاذ زمام المبادرة في شتى المشاكل الإقليمية والدولية كقضايا شرق المتوسط وفلسطين وسوريا.
ستنخفض حدة أزمة الغذاء
ثالثًا بفضل تلك الاتفاقية ستنخفض حدة أزمة الغذاء التي بلغت ذروتها بالتزامن مع الحرب الأوكرانية وبعد اقتراب نهاية جائحة كورونا. ويشار إلى أن نقل ملايين الأطنان من الحبوب للاسهلاك سيؤدي إلى الحد من أزمة الغذاء ومستويات التضخم.
منع التدفق المحتمل للاجئين
رابعًا تلك الاتفاقية ستتيح الوصول إلى الغذاء بشكل أسهل، وبذلك ستساهم في منع التدفق المحتمل للاجئين من المناطق الجغرافية المحيطة بتركيا.
حل أزمة الطاقة
خامسًا قد تلهم تلك الاتفاقية حل أزمة الطاقة التي اندلعت بالتزامن مع الحرب الأوكرانية، حيث استخدمت روسيا ورقة الطاقة كسلاح للرد على العقوبات الغربية، مما دفع الدول الأوروبية لتكثيف جهودها للبحث عن أسواق بديلة.
دور البحرية التركية
سادسًا: قامت تركيا بوظائف هامة بحريًا بموجب تلك الاتفاقية، ووفقًا لذلك من المنتظر أن يكون للبحرية التركية دورًا نشطًا في عملية نقل الحبوب.
الدبلوماسية العسكرية التركية
سابعًا قد برزت الدبلوماسية العسكرية في حل النزاعات وأظهرت تركيا للعالم بأسره ما يمكن تحقيقه من خلال الدبلوماسية العسكرية والتنسيق بين المؤسسات العسكرية.
تصدير أولى شحنات الحبوب “هذا الأسبوع”
وفي سياق متصل، قال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن بلاده تتوقع البدء في تصدير أولى شحنات الحبوب “هذا الأسبوع” بموجب الاتفاقية الموقعة.
وقال الوزير إنه لن تتم إزالة الألغام إلا في الممرات الضرورية لعمليات التصدير. مؤكدًا أن سفن إنقاذ أوكرانية سترافق السفن.
وأكد أكار على أهمية خروج السفينة الأولى من الموانئ الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.
وفي 22 يوليو/تموز 2022، جرت في إسطنبول، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي بين موسكو وكييف.