مجموعة “آلبيرق” الإعلامية.. قاعدة المقاومة والتصدي للمحاولة الانقلابية
مجموعة “آلبيرق” الإعلامية.. قاعدة المقاومة والتصدي للمحاولة الانقلابية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تصدت وسائل الإعلام التركية والشعب التركي لمحاولة الانقلاب التي نفّذَتها عناصر من تنظيم “غولن” الإرهابي المتغلغلين داخل القوات المسلحة التركية.
وفي هذا الصدد كان موقع صحيفة يني شفق و قناة “تي في نت” التابعين لمجموعة آلبيرق الإعلامية ، أولى الوسائل الإعلامية التي أعلنت أن التحركات العسكرية كانت محاولة انقلابية.
وكانت الأخبار العاجلة التي تُنشر على موقع صحيفة “يني شفق” و قناة “تي في نت” تحذر الشعب التركي من خونة تنظيم غولن الإرهابي.
كما قامت مجموعة آلبيرق الإعلامية ببث الحقائق المضادة للأخبار الصادرة عن تنظيم غولن الإرهابي، والتي كانت تهدف إلى خلق الفوضى وتشويش للمعلومات .
وفي ليلة الانقلاب الفاشلة، وعند الساعة 23.20 مساءًا، قامت قناة “تي في نت” عبر بثوثها وموقع يني شفق عبر جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوة الشعب التركي للتصدي للمحاولة الانقلابية.
وبعد أن اتخذ موقع يني شفق هذه المبادرة، قام الصحفيون التابعون لتنظيم غولن الإرهابي بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تفيد بأن لا يقوم الشعب التركي بمقاومة العسكر وكأنهم شعروا بأنهم سيفشلون.
وعند الساعة 22.37 مساءًا كان موقع صحيفة يني شفق أول وسيلة إعلامية في تركيا تعلن أن التطورات الجارية في أنقرة وإسطنبول ليست طبيعية، موضحةً أن تلك التحركات ليست تدابيرًا أمنية بل محاولة انقلاب غادرة ينفذها عناصر تنظيم غولن الإرهابي.
محاولة الانقلاب من قبل ضباط الكيان الموازي
وعند الساعة 22.46 مساءًا، نشر موقع صحيفة يني شفق خبرًا تحت عنوان “محاولة الانقلاب من قبل ضباط الكيان الموازي”، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك). كما أرسلت الصحيفة إشعارات إلى مئات الآلاف من مشتركي خدمة الأخبار لصحيفة يني شفق.
وأوضحت الصحيفة في خبرها أن هناك محاولة من قبل الجنود التابعين لتنظيم غولن الإرهابي للاستيلاء على قيادة الأركان العامة، وأن عناصر الشرطة على أهبة الاستعداد لشن عملية لاعتقال الجنود الذين قاموا بالخيانة.
وبعد 3 دقائق من نشرها، وصلت أخبار “محاولة الانقلاب” على حسابات يني شفق في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك) ، إلى ملايين المتابعين في وقت قصير. كما أُرسلت إشعارات أخبار محاولة الانقلاب إلى 500 ألف مشترك بخدمة الأخبار لتطبيقات يني شفق علىهواتفهم المحمولة.
وعند الساعة 22.51 كانت قناة “تي في نت” أول قناة تلفزيونية تركية تُشير إلى أن هذه التحركات هي محاولة انقلابية. . حيث نشرت تقريرًا تحت عنوان “محاولة الانقلاب من قبل ضباط الكيان الموازي”، جاء فيه أن عناصر تنظيم عولن الإرهابي يحاولون الاستيلاء على قيادة الأركان العامة.
بيان موجه إلى الشعب التركي
وعند الساعة 23.21 نشرت صحيفة يني شفق على حسابها الرسمي على موقع تويتر بيانًا تحت عنوان “دعوة إلى الشعب التركي”، حيث دعت الشعب التركي إلى التصدي لمدبري الانقلاب.
وجاء في البيان: “يريد ضباط الكيان الموازي الذي أسسه الإرهابي فتح الله غولن أن يستولوا على الجمهورية التركية، محاولين مرة أخرى عرقلة إرادة الشعب التركي عبر القضاء على السلطة السياسية المنتخبة، ووفقًا لذلك ندعو الشعب التركي البطل الى عدم السكوت والتصدي للمحاول الانقلابية وإظهار موقفه ضد مدبري الانقلاب”.
وعند الساعة 23.29 بدأت قناة تي في نت في نشر أخبار تدعو فيها الشعب التركي إلى النزول للشوارع.
يجب مقاومة محاولة الانقلاب مهما كلف الثمن
من جهة أخرى، دعا الكاتب والصحفي إرسين جليك، رئيس تحرير موقع يني شفق، الشعب التركي إلى التصدي لمحاولة الانقلاب في بث مباشر حيث قال: “يجب مقاومة محاولة الانقلاب مهما كلف الثمن، ويجب على الشعب التركي اغتنام الفرصة وإلا لن نستطيع دفع ثمن ذلك لمدة 50 عامًا”.وعند الساعة 23.57 بدأت قناة تي في نت ببث دعوات متواصلة لمقاومة الانقلاب. وفي سياق متصل، قام رئيس تحرير يني شفق الحالي حسين ليكوغلو ، الذي كان مدير أخبار أنقرة حينها ، بنقل آخر التطورات عما يحدث في أنقرة، حيث أفاد بأن مقر الأركان العامة محاصر من قبل مدبري الانقلاب وتم احتجاز رئيس أركان الجيش التركي، الفريق أول خلوصي أكار رهينة عقب اقتحام الانقلابيين مكتبه في مبنى هيئة الأركان. قال ليكوغلو : “هناك محاولة انقلاب في أنقرة الآن. نستطيع أن نؤكد أن قيادة الأركان العامة محاصرة وأن رئيس أركان الجيش التركي، الفريق أول خلوصي أكار رهينة. وأضاف: :”نحن نواجه انقلاب غولن وانقلاب امتدادات تنظيم غولن داخل القوات المسلحة التركية”.وعند الساعة 01.13 صباحًا اتصل رئيس تحرير صحيفة يني شفق حينها، إبراهيم قراغول بتلفزيون “تي في نت” وأشار إلى أن محاولة الانقلاب كانت الورقة الرابحة الأخيرة لعناصر تنظيم غولن الإرهابي المتغلغلين في القوات المسلحة التركية وأن تلك المحاولة لم تكن تعتمد فقط على الديناميكيات الداخلية.
وعند الساعة 01.20 صباحًا بدأ مراسلو قناة “تي في نت” بالنزول إلى الشوارع والقيام ببثوث مباشرة لرصد تصدي الشعب التركي لمحاولة الانقلاب. وكان فريق القناة في مدينة إسطنبول ينقل للشعب التركي ما حدث في مناطق متفرقة كمنطقة بيرم باشا ومجيدية كوي وشارع الوطن. من ناحية أخرى ، نقل مركز أنقرة الإخباري التابع لقناة تي في نت عبر مراسليه الميدانيين التصريحات الرسمية وآخر التطورات التي تحدث في مناطق عديدة في أنقرة كمنطقة كيزيلاي وجولباشي وكازان. كما عرضت قناة تي في نت على شاشتها آراء المواطنين المتجهين نحو مطار أتاتورك.
ستفشل محاولة الانقلاب
وعند الساعة 02.31 صباحًا حضر مصطفى آلبيرق، رئيس مجموعة آلبيرق الإعلامية، البث المباشر في استوديوهات قناة تي في نت. وقال آلبيرق حينها: “ستفشل محاولة الانقلاب والشعب التركي الذي نزل إلى الشوارع بعد دعوة الرئيس أردوغان سيتصدون لأعضاء تنظيم غولن الإرهابي”.وعند الساعة 06.05 أثناء تنفيذ المحاولة الانقلابية هرب طلاب مدرسة كوليلي الثانوية العسكرية التابعين لتنظيم غولن الإرهابي بعد محاولتهم السيطرة على قسم الشرطة المركزي في منطقة جنكل كوي، حيث تصدى الشرطة والشعب التركي لهم. وأثناء الاشتباكات في منطقة جنكل كوي، استشهد 18 شخصًا، من بينهم مصور صحيفة يني شفق الصحفي مصطفى جمباز.
وعند الساعة 06.30 صباحًا، أُرسلت نسخة من جريدة يني شفق التي كانت بتاريخ 16 يوليو/تموز إلى المطبعة، حيث زفت صحيفة يني شفق لقرائها بشرى التصدي لمحاولة الانقلاب. ونشرت الصحيفة تقريرًا تحت عنوان” الشعب أوقف المحتلين من تنظيم غولن”، حيث سلطت الضوء حينها على المحاولة الانقلابية التي قام بها أعضاء تنظيم غولن الإرهابي المتغلغلين داخل القوات المسلحة التركية، وقالت: “أراد أعضاء تنظيم غولن وضع الدبابات في المدن وجر البلاد إلى حرب أهلية، لكن نزل الملايين من الشعب التركي إلى الشوارع وصعدوا فوق الدبابات وأفشلوا الانقلاب من أجل بلدهم”.
