جسر غلاطة.. معبر السياح لتاريخ إسطنبول
جسر غلاطة.. معبر السياح لتاريخ إسطنبول
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
يشهد جسر “غلاطة” وسط مدينة إسطنبول، حضورا كبيرا ودائما من زوّاره الأتراك والسّياح كُل يوم.
يتاح للواقف أعلى الجسر مشاهدة حركة السفن النشطة التي تنقل الركاب بين الشق الآسيوي والأوروبي للمدينة، والاستمتاع بالمشهد البانورامي للعديد من الأماكن السياحية من حوله.
يعبر الآلاف يومياً الجسر الواصل بين ضفّتي خليج “القرن الذهبي” ليس لمجرد العبور فحسب، بل يستمتع أغلبهم بالمنظر العلوي الذي يتيح أخذ صور تذكارية من زوايا متعددة، حيث يستطيع العابر من خلاله مشاهدة جسر “البسفور” و”آيا صوفيا” وبرج “غلاطة” ومساجد “فاتح”، “السليمانية” و”الجديد”، كما يُطل على منطقة “أوسكودار” وبرج “الفتاة” الواقع في الطرف الآسيوي من المدينة.
عاصر الجسر تغييرات كبيرة طرأت على مدينة إسطنبول خلال القرن العشرين.
كانت بداية إنشائه عام 1845، حيث بُني ليربط بين منطقتي “أمينونو” و”كاراكوي” بجسر خشبي، حتى زاد المشاة عليه فبُنِي من جديد في بداية القرن العشرين.
الإطلالة المميزة للجسر على الأماكن التاريخية جعلته أحد أهم رموز مدينة إسطنبول.
ومنذ إنشائه، أصبح للجسر التاريخي مكانته الخاصة التي يعرفها كل من عاش في المدينة أو عبر ذات يوم فوقه.
شهد الجسر على آخر أعوام الدولة العثمانية وأول أعوام الجمهورية التركية في 14 نيسان/ أبريل عام 1912.
ويحتوي الطابق الأوّل منه على سلسة مطاعم أسماك، حيث تُعرف تلك المطاعم بتقديمها أغلب المأكولات البحرية لزبائنها بطريقة فريدة لا تُنسَى.
أما الطابق الثاني، فيتيح للزوار الاستمتاع بإطلالة ساحرة على البحر، عبر الصعود إليه ومُشاهدة السفن وهي تجوب مياه البوسفور.