أخبار سورياالأرشيف

عودة النازحين إلى بلدة “الراعي” في الشمال السوري

عودة النازحين إلى بلدة “الراعي” في الشمال السوري

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

بدأت الحركة الاقتصادية الآمنة التي شهدتها بلدة الراعي “جوبان باي” في الشمال السوري تضخ الروح في مختلف مجالات الحياة بعد إطلاق عملية “درع الفرات” التركية التي قضت على معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي قبل 6 سنوات. وبعد ذلك تم إنشاء منطقة صناعية وفرت الكثير من فرص العمل المختلفة للأهالي، ومن ثم أصبحت “جوبان باي” مركزًا للإنتاج الصناعي والتصدير.

ويشار إلى أن هذه التطورات التي شهدتها “جوبان باي” قد شجعت الكثيرين من السوريين على العودة إليها بعد نزوحهم عنها. فعلى سبيل المثال ثمة أكثر من 80 ألف شخص يعملون في المنطقة الصناعية، وقد وصل معدل الإنتاج فيها إلى نحو 100 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع تصدير ما قيمته 50 مليون دولا أمريكي من المنتجات.

وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة “يني شفق” لقاءات مع عدد من السوريين في ناحية “جوبان باي”، ومن بين هؤلاء “علي عاقل” البالغ من العمر 17 عامًا، والذي يعمل في مصنع أحذية ضمن المنطقة الصناعية. وقد أفاد “عاقل” بأنه لم يترك بلدته حتى عندما وقعت تحت سيطرة الإرهابيين، وقال:

“استطاع تنظيم “داعش” الإرهابي احتلال بلدتنا، وفي تلك الأثناء كان يكتم على أنفاسنا، وكنا نتوارى عن الأنظار لأن عناصر التنظيم كانوا يعتقلون الشباب والأطفال بشكل تعسفي. أما الآن فأصبحنا نتمتع بهامش من الحرية، وقد تعلمت حرفة صناعة الأحذية في المنطقة الصناعية، وحاليًا أعمل في هذا المجال. وحين أتواصل مع أقاربي المقيمين في تركيا وأخبرهم بأنني أعمل هنا، فإنهم يتشجعون على العودة”.

ومن جانبه أوضح “إسماعيل عادل” البالغ من العمر 17 عامًا، والذي عاد إلى “جوبان باي” قبل سنتين، أنه يسهم دعم عائلته ماديًّا؛ وأضاف:

“بعد إنشاء المنطقة الآمنة عدتُ إلى “جوبان باي” من أجل العمل فيها، فأنا أُعيل أمي وإخوتي الثلاثة. وأتطلع متفائلًا إلى المستقبل، بعد أن كنا فقدنا الأمل تمامًا في مرحلة سابقة، حيث إن تركيا أنارت حياتنا من خلال العمليات التي نفذتها في المنطقة”.

في حين أن “محمد إبراهيم” البالغ من العمر 27 عامًا، والذي عاد من مدينة “غازي عنتاب” التركية قبل 8 أشهر، يقوم حاليًا بتشغيل أحد المقاهي في “جوبان باي”، وفي حديثه حول تجربته قال:

“ذهبت إلى تركيا برفقة عائلتي عندما كنتُ في الـ 18 من العمر، وأقمت فيها 9 سنوات، ولن ننسى المعاملة الحسنة التي لقيناها لدى تركيا وشعبها. وأنا أقوم ببناء منزل جديد في الوقت الراهن، وحين يكتمل بناؤه بعد حوالي شهر أو شهرين ستعود عالتي للسكن فيه. وبعد عودتي قرر بعض أقاربي وأصدقائي أيضًا العودة، إذ إن منازلهم قيد الإنشاء حاليًا”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى