أخبار تركيا المحليةالأرشيف

أقطاي: العقلية القذرة والأيديولوجية العنصرية تسببتا بالاعتداء على “ليلى محمد”

أقطاي: العقلية القذرة والأيديولوجية العنصرية تسببتا بالاعتداء على “ليلى محمد”

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

تضامن الأكاديمي والسياسي التركي ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع المسنة السورية ليلى محمد، التي تعرضت لاعتداء عنصري في ولاية غازي عنتاب التركية.

وأكد أقطاي أن المسنة السورية ليلى محمد تعتبر بمثابة الجدة والأم، وواجبنا اتجاهها أن نقدم لها التقدير والاحترام والرعاية ونقبل يدها.

وقال: “تلك الدموع المحتبسة في عينيها الجافة نتيجة الخوف هي أكثر جرحًا ووجعًا من ألف صاروخ أطلقه أعداؤنا على هذا البلد”.

جاء ذلك في مقال لأقطاي نشرته صحيفة “يني شفق” اليوم تحت عنوان “شاهدوا إبداعاتكم على وجه المسنة ليلى محمد! هل بإمكانكم أن تكونوا فخورين بعملكم هذا؟

وفي سياق متصل، انتقد أقطاي، العقلية “القذرة” التي ساهمت في التحريض على العنف ضد اللاجئين والتسبب بالهجوم على المسنة السورية ليلى محمد.

ووجه أقطاي رسالته إلى الأشخاص الذي يحاولون تصدير العنصرية إلى أبناء الشعب التركي قائلًا: العنصرية أسوأ من أحط الأيديولوجيات لدى البشر، فهي في أدنى المستويات على الإطلاق، والأشخاص الذين يحاولون تصدير هذا المستوى لأبناء هذا الشعب النبيل باسم الوطنية والقومية ويحاولون تسميم عقول الأبرياء من أبناء أمتنا بهذه الأيديولوجية القذرة، يجب أن يقرؤوا رسالتهم تلك من خلال عيون “ليلى محمد” ووجهها الذي حرقه الشمس والتقدم في العمر”.

ولفت أقطاي إلى أن العنصرية والعداء تجاه اللاجئين عندما تصبح مادة سياسية، فستتجه نحو استفزاز وإنشاء وتعبئة جمهورها الخاص بها، حيث من الصعب توقع حدود ما يمكن أن تؤدي إليه هذه الاستفزازات، مؤكدًا أن سياسة عداء اللاجئين لن تحل مشكلة اللاجئين، بل ستزيد من تفاقهما أكثر وأكثر.

وانتقد أقطاي الأيديولوجيا والسياسة، التي تصور متجر البقالة الأفغاني أو الكتابة باللغة العربية على واجهة المحلات أو على قائمة المطاعم، على أنها تهديد للأمن القومي.

وشدد أقطاي أن تلك الأيديولوجية هي من تدفع الحمقى من جماهيرها المخدرة لارتكاب كل أنواع الكراهية والوحشية.

من جهة أخرى، أشار أقطاي إلى أن الأيديولوجية العنصرية وأيديولوجية عداء اللاجئين تعمل من خلال تشويه الحقائق، وتحول جمهورها إلى “أدوات لا تفكر” لكي تجرهم إلى مثل هذه الأعمال الوحشية.

وقال أقطاي: ” الأيديولوجية العنصرية تروج لفكرة أن اللاجئين هم سبب كل المشاكل التي نواجهها، ويحولون هذا الفكرة إلى هوس”.

وأردف أقطاي :” كان السبب وراء تعرض ليلى محمد لهجوم وحشي من قبل شخص يدعى شاكر تشاكير أثناء جلوسها في حديقة بولاية “غازي عنتاب”، هو الكذبة القائلة بأن هناك أشخاصًا يختطفون أطفالًا متنكرين بلباس النساء الشرعي”.

وتابع: “هذه الرواية الكاذبة تكفي لإثارة بعض الشباب الذين تم تحريضهم على مثل هذه الأعمال مؤخرًا، وأن تتواجد امرأة سورية ومحجبه هذا يكفي لتحريض هؤلاء وتشريع تنفيذ مثل هذا الهجوم.

ووجه أقطاي كلمته للأشخاص الذين يحرضون على مثل هذه الاعتداءات العنصرية (الاعتداء على المسنة السورية) قائلًا: ” انظروا إلى وجه ليلى محمد إذا تمكنتم من العثور على شيء تفتخرون به في هذا الوجه، فابتعدوا عن التاريخ المجيد لأجدادنا الذين يعتبرون مثالًا يحتذى به في الشهامة والشجاعة منذ زمن بعيد”.

وفي نهاية المقال، توجه أقطاي بالشكر والامتنان لوالي غازي عنتاب بسبب زيارته للمسنة ليلى محمد وبسبب تصريحاته بأنه لن يسمح بارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة اعتداء عنصري من قبل مواطن تركي على سيدة سورية مسنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قام بركلها على وجهها .

وأثار المقطع موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب الأتراك باعتقال المهاجم تحت هاشتاغ #ŞakirÇakırTutuklansın “اعتقلوا شاكر شاكير”.

وبدورها قامت قوات الشرطة التركية باعتقال المتهم ، الذي اعتدى بالركل على المسنة السورية 70 عامًا والتي تبين أنها مختلة عقليًا.

وتم نقل المتهم من قسم شرطة منطقة شاهين بيه إلى المحكمة، بعد اكتمال إجراءات الفحص الطبي بحقه.

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى