أردوغان: ندعم مسار السلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا
أردوغان: ندعم مسار السلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده تدعم بقوة مسار السلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في مهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء المقام في العاصمة الأذربيجانية باكو، وينظم للمرة الأولى خارج تركيا.
وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته وافتخاره بتنظيم هذا المهرجان للمرة الأولى خارج تركيا، في أذربيجان الشقيقة.
كما لفت إلى أن مشاركة ضيوف من منظمة الدول التركية في المهرجان تزيد من سروره.
وتأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إضافة إلى المجر وتركمانستان بصفة مراقب.
وحول العلاقات بين تركيا وأذربيجان قال أردوغان: “ارتقينا بعلاقاتنا الثنائية إلى مستوى يشكل نموذجا يحتذى للعالم بأسره وليس المنطقة فحسب”.
وأفاد الرئيس أردوغان أنه بالرغم من تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 30 عاما، “إلا أن وحدة المصير التي تجمعهما تمتد لأعماق التاريخ”.
وأعرب عن سعادته البالغة بمشاركة أذربيجان فرحتها بيوم الاستقلال الذي تحتفل به في 28 مايو/أيار.
وأضاف: “لا أطماع لدينا في أراضي وسيادة أحد كما أننا لا نفرط بذرة من ترابنا”.
ومضى قائلا: “لأننا لسنا أناسا جمعتهم الصدفة، بل أبناء أمة كبيرة بتاريخها وثقافتها وحضارتها”.
وأضاف :”النصر في قره باغ (تحرير أراض أذربيجانية من الاحتلال الأرميني) أحدث مثال على ملاحم البطولة لأمتنا”.
وأشار إلى أن إقليم قره باغ تحرر من الأسر بعد 30 عاما، بفضل الموقف الحازم للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
كما تطرق الرئيس أردوغان إلى مساعي إبرام اتفاقية سلام دائمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وشدد أن أنقرة تدعم بقوة مساعي السلام الدائم بين أذربيجان وأرمينيا من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن تركيا ستواصل تضامنها وتنسيقها مع أذربيجان من أجل ضمان إرساء سلام دائم (مع أرمينيا) في المنطقة وترسيخ الاستقرار عبر إقامة علاقات مبنية على الثقة وحسن الجوار، وتسريع التنمية بالمنطقة.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
وعقب تحرير إقليم قره باغ اقترحت أذربيجان فكرة إبرام اتفاقية سلام دائم مع أرمينيا، وهو ما حظي بدعم تركيا، التي بدأت بدورها محادثات لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.