أخبار عالميةالأرشيف

وزير خارجية أوكرانيا: روسيا لن تستطيع هزيمة شعبنا

وزير خارجية أوكرانيا: روسيا لن تستطيع هزيمة شعبنا

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه من الممكن هزيمة دولة لدولة أخرى، إلا أنه من المستحيل أن تهزم شعبا ما، مؤكدا أن روسيا “لن تستطيع هزيمة الشعب الأوكراني قط”.

جاء ذلك في مقابلة له مع الأناضول، تزامناً مع الشهر الثالث لانطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يوم 24 فبراير/ شباط 2022.

وأكد كوليبا أن روسيا فشلت في الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوهانسك، بالرغم من تخطيطها لذلك، واصفاً ذلك بالانتصار بالنسبة لبلاده.

وفيما يخص التطورات في منطقة دونباس، قال كوليبا إنها “تشهد حرباً مخيفة. تبدو المنطقة أشبه بأفلام الحروب حيث الأسلحة الثقيلة، والدبابات، والمدافع، والمقاتلات، والقتال عن قرب والمتارس”.

وأشار إلى أن روسيا فشلت في الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوهانسك، بالرغم من تخطيطها لذلك، واصفا ذلك بالانتصار بالنسبة لأوكرانيا.

وتابع قائلاً: “الروس باتوا محاصرين هناك. هذا يعني انتصارا لنا هناك. لا سيما وأن الهجمات الروسية تباطأت لدرجة كبيرة”.

وشدد وزير الخارجية الأوكراني على أهمية إغلاق تركيا لمضيق البوسفور أمام السفن الحربية، خلال فترة الحرب.

العلاقات التركية الأوكرانية

وفيما يخص العلاقات بين تركيا وأوكرانيا، قال كوليبا إنها قائمة على الثقة.

وأردف: “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي أثبتا من خلال ما قاما به أنهما زعيمان جديران بالثقة. العلاقات القائمة بين زعيمي البلدين تشكل أساس العلاقات التركية الأوكرانية”.

وأشار إلى وجود تعاون قائم منذ التاريخ بين أنقرة وكييف، مشيداً بدور الوساطة التي تبنتها تركيا بين أوكرانيا وروسيا خلال الحرب الأخيرة.

وأفاد بأن الجانبين التركي والأوكراني قادران على التواصل بأريحية وبثقة عبر القنوات الدبلوماسية القائمة بينهما.

ووصف كوليبا قرارات وخطوات أردوغان المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية بـ”الثابتة والمتناسقة”، مؤكداً أن تلك القرارات كانت هامة للغاية من حيث أمن منطقة البحر الأسود.

أوكرانيا مستعدة لمواصلة المباحثات

وأكد الوزير الأوكراني أن بلاده مستعدة لمواصلة المباحثات مع روسيا، مبيناً أن كييف لم تكن قط الطرف الذي رفض المباحثات.

وتابع: “لكن لم نتفق أيضاً على تلقي الأوامر والإنذارات من روسيا. لأن الروس كانوا يأتون إلى الاجتماعات ويعطوننا أوراقاً ويطلبون منا تنفيذ مضمونها. لم ولن نقبل بهذا الأمر على الإطلاق”.

وأضاف أن روسيا واصلت بعد مباحثات إسطنبول، استخدام لغة الإنذار، مردفاً: “رأينا من خلال ذلك أن الروس غير مستعدين للبحث عن حلول”.

واستطرد: “عندما أطلق الروس العملية العسكرية واسعة النطاق في دونباس، رأينا كيف أنهم اختاروا الحرب بدل السلام”.

وتساءل الوزير الأوكراني قائلاً: “كيف يمكن الحديث عن مباحثات ومفاوضات، وروسيا تواصل عملية عسكرية في دونباس هي الأوسع نطاقاً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأكد كوليبا على أن هناك بعض الأمور التي “لا يمكن تقديم التنازلات حولها. ولو جاء نصف العالم إلى بلادنا لن نقدم تنازلات في هذا الأمور”.

وذكر الوزير الأوكراني من بين هذه الأمور غير القابلة للتنازل، وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية، مردفاً: “لا يمكننا القبول قط بالاستيلاء على أي جزء من أراضينا”.

وشدد على رفضهم القاطع لبقاء الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، مبيناً أنه يجب على جميع الجنود الروس مغادرة أوكرانيا بالكامل.

العقوبات الدولية على روسيا

وعلى صعيد العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، أشاد كوليبا بأهمية هذه العقوبات، مبيناً في الوقت ذاته أنها غير كافية.

واستنكر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، واستمرارها من جهة أخرى في شراء الغاز والنفط الروسي، واصفاً ذلك بـ”الأمر المتناقض”.

وشدد على ضرورة عزل روسيا عن نظام الاقتصاد الدولي.

واتهم وزير الخارجية الأوكراني، روسيا بالاستيلاء على مخزون أوكرانيا من القمح في الموانئ التي تسيطر عليها، وعرقلة وصول السفن إلى الموانئ الأوكرانية، في خطوة لمفاقمة الأزمة الغذائية العالمية، بحسب تعبيره.

وأفاد بأنهم يعملون على تجاوز أزمة القمح وإيجاد حلول لها في أقرب وقت، معتبراً أن روسيا هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الأزمة.

الجنود الأوكرانيون في مصنع “آزوفستال” بماريوبول

وقال كوليبا إن جميع المدنيين والجنود الأوكرانيين الذين كانوا محاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول، خرجوا من المنطقة، معرباً عن شكره في هذا الخصوص لمنظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وختم كوليبا حديثه بالإشارة إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا، أدت إلى تغيرات جذرية في العلاقات الدولية، مبيناً أن الولايات المتحدة والصين، ستتحولان إلى قوة عظمى بعد هذه الحرب، وسط غياب روسيا بسبب انهيارها.

وأضاف: “ستكون هناك قوى أخرى قادرة على خلق الموازنة في العالم، بالرغم من عدم وصولها إلى القوة التي تجعلها تنافس واشنطن وبكين، مبيناً أن تركيا والهند قد تكونان ضمن هذه القوى”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى