سفينة التنقيب الرابعة.. نقلة نوعية في الأسطول التركي

تعد سفينة التنقيب الرابعة، التي وصلت تركيا مؤخرا، الأكثر تطورا في أسطول التنقيب البحري التركي، وواحدة من سفن قليلة من الجيل السابع في العالم.

ووصلت السفينة إلى ميناء مرسين (جنوب)، 19 مايو/ أيار الجاري، بعدما انطلقت في 7 مارس/ آذار الماضي من ميناء “أوكبو” في كوريا الجنوبية.

وانضمت السفينة الرابعة إلى أسطول التنقيب البحري التركي، المؤلف أيضا من سفن الفاتح، والقانوني، وياووز.

ومن المنتظر أن تستمر أعمال تركيب المعدات وطلائها، والإجراءات التقنية، وترخيص السفينة، حوالي شهرين.

ويبلغ طول السفينة الرابعة 238 مترا، وعرضها 42 مترا، وتتمتع بنظام أمني مزدوج، وتعد الأطول والأكثر تطورا في أسطول التنقيب التركي.

تمتلك السفينة برجين، ونظام تموضع نشط، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 200 شخصا، ويمكنها إجراء التنقيب حتى عمق 12 ألفا و 200 متر، ما سيجعلها تحتل مكانة بارزة في أعمال التنقيب في المياه التركية.

وفي حديث مع الأناضول، قال مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة البترول التركية، ملح خان بيلغين، إن وصول السفينة بالتزامن مع عيد الشباب والرياضة وإحياء ذكرى “أتاتورك”، جعل العيد عيدين في تركيا.

وأضاف أن السفينة الجديدة تعد الأكبر والأطول والأكثر تطورا بين سفن أسطول التنقيب التركي.

وأردف أنها تعتبر واحدة فقط من أصل 4 أو 5 سفن تنقيب من الجيل السابع حول العالم، لافتا أنها تتمتع بنظام أمني مزدوج، ما يجعلها أكثر أمانا من نظيراتها.

ولفت إلى أن ارتفاع برج السفينة يبلغ 104 أمتار، موضحا أنها اضطرت للالتفاف من رأس الرجاء الصالح، لأنها غير مناسبة للعبور من قناة السويس.

وأشار بيلغين إلى أن السفينة قضت رحلة طويلة قادمة من كوريا الجنوبية، حيث قطعت رحلة استغرقت 70 يوما تقريبا.

وأوضح أنه من المخطط أن تجري السفينة أولى رحلات التنقيب أوائل أغسطس/ آب المقبل.

وأفاد بأن أبرز اكتشافات النفط والغاز الطبيعي في العالم خلال السنوات الأخيرة تمت في البحار، مؤكدا أن تركيا تواصل أنشطة التنقيب من خلال سفنها التي أنتجتها مؤخرا.

وأعاد بيلغين إلى الأذهان، اكتشاف تركيا أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد، في مياه البحر الأسود، في صيف 2020.

وذكر إنه مع اكتشاف حقل صقاريا، كثفت سفن الفاتح والقانوني وياووز، من أنشطة التنقيب.

وأضاف: من جهة أخرى، ضم الأسطول التركي سفينة تنقيب جديدة، بهدف زيادة أعمال التنقيب، وليعلم الجميع جيدا، أننا لن نترك أي منطقة في البحار التركية دون إجراء أعمال التنقيب فيها.