تنظيم ” ي ب ك” الإرهابي يشكل تهديدًا للأمن القومي في السويد
تنظيم ” ي ب ك” الإرهابي يشكل تهديدًا للأمن القومي في السويد
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اتخذت السويد وفنلندا سياسة الحياد منذ الحرب الباردة، ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تسعيان للانضمام إلى الناتو لكن تركيا عارضت انضمامها نتيجة دعمهما لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك”.
ويشار إلى أن السويد تعتبر مركز للإرهاب في أوروبا، والدعم الذي تقدمه لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” يعد أكبر عقبة أمام قبول عضوية السويد في الناتو.
وبات تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي يشكل تهديدًا للأمن القومي في السويد لأنه يقف عائقًا في وجه انضمامها إلى حلف الناتو، وذلك بعد معارضة تركيا انضمامها لأنها تعتبر من أكبر داعمي التنظيم الإرهابي.
وتناقش السويد اليوم كيفية التحايل على حق النقض التركي، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والناتو على الخط.
أطلعناهم بالصور والوثائق
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا أطلعت أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالصور والوثائق الأخرى على كيفية دعم السويد وفنلندا تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي، وخصوصا تسليح السويد للتنظيم.
وذكر تشاووش أوغلو أن دولًا حليفة فرضت قيودًا على بعض الصادرات إلى تركيا بسبب مكافحتها للتنظيمات الإرهابية، وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية.
ولفت إلى أن السبب الكامن وراء موقف تركيا الحالي من عضوية البلدين في الحلف واضح للغاية، لأن الناتو عبارة عن اتحاد وتحالف.
لا نعتبر ” ي ب ك” تنظيمًا إرهابيًا
فيما أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، عدم التوصل إلى حل مع تركيا بخصوص انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت: “نحن نعتبر “بي كا كا” تنظيما إرهابيًا، لكننا لا نرى الشيء ذاته بالنسبة للمجموعات الناشطة شمالي سوريا ( ” ي ب ك”)، نحن نتواصل مع المنظمات الكردية في شمالي سوريا كما تفعل الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو”.
يجب على فنلندا والسويد إنهاء دعمهما للمنظمات الإرهابية
وفي هذا الصدد، وصف تشاووش أوغلو تصريحات وزيرة خارجية السويد بخصوص العلاقة مع التنظيمات الإرهابية، بأنها “استفزازية وليست بناءة”.
وشدد الوزير التركي على ضرورة وجود ضمانات أمنية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ووقف دعمهما للتنظيمات الإرهابية.
وقال تشاووش أوغلو: ” يجب على فنلندا والسويد إنهاء دعمهما للمنظمات الإرهابية”.
اجتماع ثلاثي
وفي السياق ذاته، عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيرته السويدية آن ليندي، ونظيره الفنلندي بيكا هافيستو.
وقال تشاووش أوغلو تعليقًا على الاجتماع، إن أي دولة ستكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، يجب ألا تدعم تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن السويد وفنلندا تقدمان “دعما علنيا جدا” لـ”بي كا كا” و (ذراعه السوري) “ي ب ك” رغم جميع التحذيرات، وهو ما ينعكس سلبا على مشاعر الشعب التركي.
والجمعة، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحفظ تركيا على عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
والخميس، أعلنت فنلندا في بيان مشترك صادر عن الرئيس ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عزمها تقديم طلب انضمام إلى “الناتو”، وتبعتها السويد في الإعلان عن عزمها الإقدام على الخطوة نفسها.
والجدير ذكره أن السلطات الفنلندية تستغل برنامج إعادة التوطين لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتمنح حق اللجوء لأنصار هذا التنظيم.
كما تحتضن فنلندا على أراضيها جمعيات و3 مؤسسات تعليمية تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي.
كما يقوم “بي كا كا” بتأمين مصادر دخل كبيرة له في السويد، عبر تجارة وتهريب الأسلحة والمخدرات والسرقة، ويخلق مصادر دخل عبر مؤسسات إعلامية تروج له.