أخبار تركيا المحليةالأرشيف

يختصر المسافة بين قارتين إلى 6 دقائق.. جسر جناق قلعة “طريق التجارة الجديد”

يختصر المسافة بين قارتين إلى 6 دقائق.. جسر جناق قلعة “طريق التجارة الجديد”

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، تأجيل افتتاح جسر “جناق قلعة 1915″، إلى 18 مارس/آذار المقبل ليتزامن مع ذكرى النصر في معركة جناق قلعة.

ولفت الرئيس أردوغان في تغريدة عبر تويتر، إلى الانتهاء من تشييد الجسر قبل عام ونصف العام من الموعد المحدد.

وأفاد بأن حكومته كانت تعتزم افتتاح الجسر في 26 شباط/فبراير ليكون متاحًا لخدمة الشعب بأسرع وقت، لكنها قررت تأجيل الافتتاح إلى 18 مارس/آذار، ليتزامن مع ذكرى النصر في معركة جناق قلعة، بناء على رغبة المواطنين.

وبحسب العديد من الخبراء والمحللين، فإنه ومع افتتاح الجسر ستحدث تطورات وتغييرات هامة في مسار التجارة، حيث سيسرع الجسر عملية نقل البضائع من وإلى تركيا.

وسيربط الجسر الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ومن شأنه أيضًا أن يساهم في تخفيف المرور في مدينة إسطنبول، خاصة على الجسور المعلقة، وتخفيض تكاليف النقل إلى منطقة بحر إيجه بشكل كبير.

وفي سياق متصل، سيكون جسر جناق قلعة 1915، الذي سيتم افتتاحه في مدن منطقة بحر إيجة، التي يبلغ إجمالي صادراتها أكثر من 25 مليار دولار، وفي مدينة بورصة، التي تزيد صادراتها عن 15 مليار دولار، مفتاحًا هامًا لتركيا للوصول إلى أوروبا.

وسيتيح جسر جناق قلعة 1915، للشاحنات التجارية التي تستخدم الطرق السريعة، طريقًا جديدًا للنقل بدلًا عن طريق إسطنبول والذي لا يوجد بديل آخر عنه حاليًا.

كما سيتم لاحقًا دمج الجسر مع أنظمة النقل البحري والسكك الحديدية والطيران، مما سيفتح أفقًا جديدة وهامة وسيؤثر إيجابًا على الاقتصاد التركي.

وبحسب تصريحات سابقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الجسر سيختصر مدة عبور مضيق الدردنيل والتي تصل إلى ساعات أحيانًا إلى 6 دقائق، وسيبلغ طوله 4 آلاف و200 مترًا.

سهولة الوصول إلى المدن السياحية

وعلى ذات الصعيد، من المتوقع أن يؤثر افتتاح الجسر، بشكل إيجابي على علاقات تركيا التجارية مع الدول الأوروبية والبلقان وخاصة اليونان وبلغاريا.

وسيساهم المشروع الذي سيربط طريق “مالقارا”- “جناق قلعة” السريع بطريق “جبزي” – “إزمير” السريع، في تقصير المسافة بين المدن السياحية الهامة في تركيا مثل إزمير وأيدن وأنطاليا والدول الأوروبية.

وبحسب العديد من الصحف التركية، فإنه ومع بدء بناء الجسر، لم يعد هناك مكان في المناطق الصناعية المنظمة في جناق قلعة أي مكان للاستثمار، حيث بيعت كل الأماكن في المناطق الصناعية المنظمة المركزية الموجودة في المنطقة، ولم يتبق أي مكان فارغ للمستثمرين الجدد، كما تم بيع جميع الأراضي تقريبًا في قضاء لاباسكي، بعد أن بلغت أسعار الأراضي ذروتها في المنطقة.

وفي الوقت الحالي، تقطع الشاحنات التجارية التي تحمل المنتجات من إزمير إلى أوروبا عبر معبر “كابا كولا” الحدودي، مسافة 746 كيلومترًا، وبمدة تصل إلى 7 ساعات و20 دقيقة.

ومن المتوقع أن يساهم جسر جناق قلعة 1915، في تقصير هذه المسافة بمقدار 150 كيلومترًا، مما سيوفر على الأقل ساعتين من الوقت ويوفر الكثير من الوقود.

ومع تقصير المسافة، من المتوقع أن تنخفض تكلفة عبور الجسر والطرق السريعة لهذه الشاحنات إلى النصف.

استثمارات تغذي الإنتاج

وعلى صعيد أخر، ساهمت استثمارات الطرق السريعة التي نفذتها وزارة النقل والبنية التحتية ما بين عامي 2003-2020 في الناتج القومي الإجمالي لتركيا، أكثر من 109 مليار ليرة.

ومن المخطط أن يوفر جسر جناق قلعة 1915 فرص عمل لأهالي المنطقة واستثمارات جديدة.

وكان وزير النقل والبنى التحتية عادل قرة إسماعيل أوغلو، قد أكد أنّ جسر “جناق قلعة 1915” اكتمل بنسبة كبيرة بعد تركيب كتل سطحه، في حين لم يبقَ إلا الكتل الخاصة بالأجزاء القريبة من الأبراج.

وقال: “عند اكتمال المشروع سيبلغ إجمالي التوفير السنوي 737 مليون ليرة تركية (85 مليون دولار)”.

ووضع حجر أساس الجسر في 18 مارس/ آذار 2017، وهو يعد أهم أقسام مشروع الطريق السريع الذي يربط بين ولايات تكير داغ وجناق قلعة وباليكسير، والذي يبلغ طوله 352 كيلومترًا، ويضم 31 جسرًا و30 تقاطعًا للجسور و143 ممرًا علويًا وسفليًا و5 أنفاق.

وقد شارك في بناء الجسر وبناء الطريق السريع 670 مهندسًا، وأكثر من 5 آلاف عامل و740 آلية، في حين بلغت قيمة الاستثمار في مشروع الجسر والطريق السريع، الذي انطلق عام 2017، 2.5 مليار يورو.

ومن المقرر أن يكون الجسر الأطول من نوعه في العالم، وسيتخطى جسر “أكاشي كايكو” في اليابان الذي يحمل هذا اللقب حاليًا بطول 1991 مترًا.

وسيربط الجسر بين ضفتي بحر مرمرة من منطقة شكركايا بقضاء لاباسكي في الشطر الآسيوي لإسطنبول، ومنطقة سوتلوجا بقضاء غاليبولي في الشطر الأوروبي، مرتكزًا على قاعدتين بطول 333 مترًا في كل ضفة.

وسيقلص الجسر فترة الانتقال بين الضفتين إلى ست دقائق بالسيارة بدلًا من ساعة ونصف الساعة يستغرقها عبور السفن حاليًا.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى