صحيفة بريطانية: الاقتصاد التركي لا يزال قائمًا على الرغم من ارتفاع التضخم

أفادت بيانات معهد الإحصاء التركي أن معدل التضخم السنوي ومؤشر أسعار المستهلكين ارتفع إلى 69.97 في المائة.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تقريرًا حول الانهيار الاقتصادي للدول المتقدمة في ظل انهيار الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد التركي يتمتع بمرونة على الرغم من ارتفاع مستويات التضخم.

تقرير صحيفة الغارديان جاء تحت عنوان “سريلانكا أول قطعة دومينو تسقط في ظل أزمة الديون العالمية”، حيث أكدت الصحيفة أن دول جنوب آسيا لا تستطيع تحمل الضغوط الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أن سيريلانكا لن تكون الأخيرة بل سيبدأ سقوط دول أخرى تمامًا مثل قطع الدومينو.

الصمود رغم التضخم

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن هناك ثمة شائعات متداولة منذ شهور تفيد بأن تركيا ستكون أول قطعة دومينو تسقط في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.

وأكدت صحيفة الغارديان أن تركيا أظهرت عكس التوقعات وما زالت تتمتع بالمرونة وأن اقتصادها لا يزال قائمًا على الرغم من ارتفاع مستويات التضخم إلى 70 بالمائة.

وختمت الصحيفة بالقول : “على عكس بعض الدول الأخرى المهددة، فإن تركيا قادرة على تقديم الطعام لشعبها.

وتعاني البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في جميع أنحاء العالم من أزمة ثلاثية الأبعاد: الوباء، ارتفاع تكلفة الديون، زيادة أسعار الغذاء والوقود بسبب الصراع الروسي الأوكراني.

كما تعاني سريلانكا منذ عدة أشهر من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

واندلعت الأزمة الاقتصادية – هي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

على صعيد آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن دخول بلاده نادي الدول العشرة الكبار اقتصاديا، مرتبط بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرة صيف عام 2023.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فرع “حزب العدالة والتنمية” في الولايات التركية.

وأشار أردوغان أن الأزمات العالمية جلبت إلى جانب التهديدات فرصًا مهمة لتركيا، مبينا أن أنقرة اجتازت بنجاح العديد من التحديات بفضل الديمقراطية والبنية التحتية التنموية التي تعززت خلال فترة حكم حكومات العدالة والتنمية.

وأكد أن حكومات حزب العدالة والتنمية، ساهمت بشكل كبير في نهضة البلاد من خلال استثماراتها الكبيرة في مجالات الصحة والمواصلات والطاقة والزراعة والرياضة والسياسة الخارجية.