777 تغريدة ضد اللاجئين.. كيف تفوق “أوزادغ” على الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا؟
777 تغريدة ضد اللاجئين.. كيف تفوق “أوزادغ” على الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا؟
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
يقود حزب “النصر” المعارض وزعيمه “أوميت أوزداغ” حملات عنصرية تهدف لنشر بذور الكراهية ضد الأجانب المتواجدين في تركيا بشكل غير قانوني مستمداً حملته من سياسة الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا المعادية لتواجد المسلمين والأتراك في أوروبا.
حزب “النصر” تأسس على أساس عنصري
وفي السياق نفسه، أظهر حزب النصر” نفسه للعلن على أنه مؤسسة ضد اللاجئين والمهاجرين، وأصبغ هويته القائمة على مشاعر الكراهية والعنصرية تجاههم، وذلك من خلال إعلانه للبيان التأسيسي الذي تم نشره للعلن في 26 أغسطس/آب عام 2021، الذي تألف من 44 صفحة، خُصص منها 40 صفحة تؤكد هذه الهوية وتدعمها.
استلهام الكراهية من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا
وفي سياق متصل، يستهدف رائد الحركات السياسية العنصرية والأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، زعيم حزب الحرية في هولندا “خيرت فيلدرز”، الأجانب وخاصة الأتراك والمهاجرين المسلمين المتواجدين في أوروبا، حيث استمد “أوزداغ” خطاب “فيلدرز” الإسلاموفوبي، ليستخدمه بعدائه ضد اللاجئين والمهاجرين، وخاصة السوريين والأفغان.
وعمد زعيم حزب النصر “أوميت أوزداغ” منذ تأسيس حزبه للترويج لما ينصه بيان حزبه العنصري المؤلف من 44 صفحة، وانعكس ذلك على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، ليتفوق على نظرائه في الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا والمعادية لوجود المسلمين والأتراك، كحزب “البديل من أجل ألمانيا” في ألمانيا ، وحزب “الوحدة الوطنية” في فرنسا، وحزب “الحرية” في هولندا.
برنامج انتخابي فارغ لا يحتوي إلا على الكراهية والعنصرية
وفي التفاصيل، تعمل الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية على استثمار العنصرية ضد اللاجئين والمهاجرين في الإنتخابات الرئاسية القادمة في عام 2023، حيث أن البرامج الانتخابية لمعظم تلك الأحزاب ، وخاصة حزب “النصر”، فارغة ولا تحتوي إلا على الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين والمهاجرين، لينتقل “اوزداغ من مدينة إلى أخرى لتنظيم المؤتمرات والندوات بهدف استغلال قضية اللاجئين في تركيا، وإيهام الجماهير بأنهم سبب حميع المشاكل الاقتصادية التي تشهدها الساحة التركية.
وفي سبيل ذلك عمد “أوزداغ” وهو أيضًا خبير في الحرب النفسية، بحسب بعض الأخصائيين”، إلى تضخيم بعض الانتهاكات التي يقوم بها أولئك اللاجئين ليتم تداولها بغير سياقها الحقيقي في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي وبهدف شحن المواطنين الأتراك بالكراهية والعنصرية تجاههم، وبالتالي الحصول على ورقة رابحة ضد حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
خلال سنة واحدة 777 منشورًا معاديًا للأجانب
كما لم يكتفِ برنامج أوزداغ الانتخابي بكراهية الأجانب في بيانه المطول المؤلف من 44 صفحة، ليستخدم “أوزداغ” وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لإذكاء الكراهية والعنصرية، حيث قام بتخصيص 777 منشوراً على حسابه في “تويتر” من أصل 1677 منشورًا قام بنشرها خلال السنة الفائتة، لمهاجمة وجود اللاجئين والمهاجرين، وخاصة السوريين والأفغان.
“أوزداغ” يقر بعنصريته
وفي سياق متصل، فإن “أوميت أوزداغ” بكل مناسبة أو حدث كان يقر بكراهيته وعدائه للاجئين، أبرزها إعلانه عن مسؤوليته في إنتاج وتمويل الفيلم القصير “الغزو الصامت” وما يحويه من تحريض ضد اللاجئين، حيث صرح “بأنه قام بتموّيل الفيلم والموافقة عليه”
وطالما كان يرد مدافعاً على الانتقادات العنصرية التي تطاله على النحو التالي: “سوف يهاجموننا باعتبارنا عنصريين وكارهين للأجانب. نقول لهم شيئًا واحدًا. “اذهبوا إلى الجحيم
“صويلو” نفذ صبره من “أوزداغ”
ومن جهة أخرى، فإن المسؤولين الأتراك لا يعبأون بتصريحات أوميت أوزداغ أو يردون عليها، لعدة أسباب أبرزها، بحسب مراقبين أن حزب “النصر” وزعيمه “أوزداغ” لا يحظى بأي تأييد من الشعب التركي أو تأثير على مجريات الانتخابات التركية السابقة أو القادمة، وهذا ما عكسه مؤخراً أحد البرامج التي أستضافت وزير الداخلية “سليمان صويلو”، عندما أصر “أوميت أوزداغ” على استضافته هاتفياً، في البرنامج، ما قوبل برفض حاد من قبل وزير الداخلية قائلاً ” أنا لا أقبل ذلك… إنه ليس رجلاً، وأنا لا أعتبره إنسان إنه أدنى من الحيوان”