واشنطن وبروكسل تعلنان مواصلة جهود دعم الشعب الأوكراني

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مساء الخميس، مواصلة جهودهما المنسقة لدعم الشعب الأوكراني وجعل روسيا تدفع ثمنا باهظا جراء الحرب على أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان مشترك للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين عقب مشاركتهما في اجتماعات حلف شمال الأطلسي “ناتو” ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل.

وأدان البيان الحرب “غير الشرعية وغير المبررة” التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

وذكر أن الأوكرانيين يدافعون ببسالة عن بلادهم، داعيا روسيا إلى إنهاء هجومها “الوحشي” على جارتها أوكرانيا.

وأشار إلى دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية.

وشدد على تصميم الجانبين على الدفاع عن القيم المشتركة كالديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والاستقرار الدوليين والنظام الدولي القائم على القوانين.

وأكد على مواصلة الجهود المنسقة لـ”دعم الشعب الأوكراني وجعل روسيا تدفع ثمنا باهظا جراء أفعالها غير العادلة”.

وأضاف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان مع بقية الشركاء، على تعزيز وتنسيق العقوبات المفروضة على روسيا.

ولفت البيان إلى فرض عقوبات على أكثر من 400 شخص وكيان حتى اليوم، مؤكدا على مواصلة المفوضية الأوروبية دعم اتخاذ تدابير مماثلة بما يتماشى مع صلاحياتها.

ونوه إلى أن العقوبات المذكورة تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الحرب، وأنها ستبقى حتى وقف الهجمات.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يعملان معًا لمنع روسيا من دعم اقتصادها لتمويل الحرب من خلال احتياطياتها الدولية المتبقية، بما في ذلك الذهب.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد البيان على استمرار توفيرها لدعم الفارين من الحرب في أوكرانيا، معربا عن استعداد الولايات المتحدة لتخصيص أكثر من مليار دولار والاتحاد الأوروبي 550 مليون يورو في هذا الشأن.

وشدد على التعاون الوثيق بين الجانبين لدعم دول الجوار الأوكراني، كما أكد على دعم جهود الخبراء في جمع الأدلة لتوثيق جرائم الحرب في أوكرانيا.

وأشار البيان إلى أن الجانبين اتخاذا خطوات ملموسة فيما يتعلق بالتعاون لضمان أمن إمدادات الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.