صحيفة أمريكية: “هروب صامت للمسلمين من فرنسا”
صحيفة أمريكية: “هروب صامت للمسلمين من فرنسا”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عدد المسلمين الذين يغادرون فرنسا يتزايد يومًا بعد يوم، مشيرةً إلى أن حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد تركز بشكل رئيسي على الهجرة، مما قد يسبب أزمة عميقة في المستقبل.
تقرير الصحيفة الأمريكية جاء تحت عنوان “الهروب الصامت للمسلمين من فرنسا”، سلطت الضوء فيه على الهروب المتزايد والصامت للمسلمين من هذا البلد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن فرنسا تستقبل عددًا أقل من المهاجرين مقارنة بالعديد من البلدان الأوروبية، لكن المرشحين للرئاسة يحاولون جذب الناخبين بخطاب شعبوي تجاه المهاجرين.
وذكر التقرير أن فرنسا فقدت مهنيين شباب ومؤهلين، لافتًا إلى أن معظم اللذين خرجوا هم من المسلمين الفرنسيين .
وفي سياق متصل، أكد التقرير أن المسلمين هربوا من فرنسا بسبب مخاوف أمنية، لافتًا إلى أن هذا الهروب جرى دون انتباه من قبل الساسة ووسائل الإعلام مما يعتبر فشلًا للدولة الفرنسية.
وأشار التقرير إلى أن العديد من المسلمين غادروا البلاد بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا عام 2015 وأودت بحياة 130 شخصًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد التقرير أن النساء اللواتي لم يستطعن العثور على عمل وتم تسريحهن بسبب ارتدائهن الحجاب غادرن البلاد مع أسرهن حسبما أشار التقرير.
ولفت التقرير إلى أن المسلمين الذين غادروا البلاد ليس لديهم أي سجل إجرامي لكنهم لم يستطيعوا تحمل السياسات المعادية للإسلام والمواقف العنصرية تجاههم.
يشار إلى أن فرنسا شهدت خلال الآونة الأخيرة حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين في البلاد، وذلك بمزاعم واتهامات عدة.
وفي 23 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه قيودًا على كافة مناحي حياتهم.
وينص القانون على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.
كما يفرض قيودًا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، في البلاد التي يحظر فيها ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.