رام الله.. سحب رسوم كاريكاتيرية أثارت جدلا بمعرض عن ياسر عرفات
رام الله.. سحب رسوم كاريكاتيرية أثارت جدلا بمعرض عن ياسر عرفات
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
سحب متحف ياسر عرفات (فلسطيني حكومي)، رسومًا من معرضٍ للكاريكاتير، حول الرئيس الراحل، افتتح الأحد، بعد أن أثارت جدلا ورفضا في الشارع الفلسطيني.
وبحسب ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، تظهر بعض الرسوم، تكبير أنف عرفات وشفتيه بشكل لافت، مع تغييرات على الوجه.
وقال المتحف، في بيان وصل الأناضول نسخة منه “قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وأزلنا منها ما لم يلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني”.
والأحد، افتتح، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية معرض كاريكاتير “فلسطين وياسر عرفات” في المتحف الذي يحمل اسم الرئيس الراحل بمدينة رام الله (وسط).
وأضاف المتحف موضحًا في بيانه أن الرسوم المعروضة “تمثل وجهة نظر راسميها من مختلف الدول، من منظورهم الخاص (…) في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات”.
وتابع: “تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي.. وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا”.
وزاد “ما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته؛ ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية”.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعات، الإثنين، انتقادا واسعا للحكومة والقائمين على مؤسسة ياسر عرفات، بسبب ما اعتبروها رسوما مسيئة.
وتناقل النشطاء صور افتتاح اشتية للمعرض، مع تعليقاتهم الناقدة للموافقة على عرض الرسومات.
وشارك 104 من الفنانات والفنانين في المعرض بنسخته الثامنة خلال الفترة بين 23 يناير/كانون الثاني و15 يونيو/حزيران 2022.
وقال اشتية، خلال الافتتاح إن “43 دولة شاركت في هذا المعرض الاستثنائي، لرجل استثنائي، يعكس ذلك حجم التضامن الدولي مع فلسطين”.
وتأسست مؤسس “ياسر عرفات” غير الربحية، بموجب مرسوم رئاسي عام 2007، بهدف المحافظة على تراث الرئيس الفلسطيني الراحل وتخليد ذكراه لدى الشعوب العربية.
وتوفي الزعيم الفلسطيني عرفات في 11 نوفمبر/تشرين ثان 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر.