عمر أسعد.. مسن فلسطيني سحلته وضربته قوة إسرائيلية فاستشهد
عمر أسعد.. مسن فلسطيني سحلته وضربته قوة إسرائيلية فاستشهد
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
لمسافة تزيد عن 200 متر سحل وضرب المسن الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) من قبل قوة من الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من، فجر الأربعاء، في قرية جلجليا شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
يقول مسؤول محلي وقريب من المسن في حديث للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي “أعدم أسعد”، فيما وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية “بالجريمة والإعدام الميداني”.
وقال فؤاد فطّوم، رئيس المجلس البلدي في قرية جلجليا لوكالة الأناضول، إن المسن، “استشهد إثر احتجازه والاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف أن قوة إسرائيلية “اقتحمت القرية، واحتجزت المسن في منزل قيد الإنشاء، بعد أن قيدت يديه واعتدت عليه بالضرب”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن أسعد “وصل مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله متوفيا”.
** إعدام متعمد
واتهم فطّوم الجيش الإسرائيلي “بإعدام المسن”، وقال “ما جرى من عملية اعتقال وسحل لنحو 200متر والضرب والتقييد يدلل على نيّة الاحتلال الإسرائيلي إعدام المسن”.
وتساءل “ما هي الجريمة التي ارتكبها السمن؟، اعتقل وسط قريته عائدا لمنزله”.
وطالب رئيس المجلس القروي المؤسسات الدولية “بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن قريته “تتعرض لليوم الثالث على التوالي لاقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي وتفتيش منازلها، دون معرفة الأسباب”.
**الحكاية
ويشرح عبد الإله أسعد (ابن عم المسن) للأناضول ما حدث قائلا: “الشهيد تعود على السهر عند أحد اقاربه، وخلال عودته لمنزله عند الساعة الثانية فجرا، أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية”.
وأضاف: “تم إنزال المسن من مركبته بطريقة همجية، سُحل لمسافة 200متر، وتعرض للضرب بأعقاب البنادق والركل بالأرجل، وقيدت يداه، وترك على الأرض لنحو ساعتين في منزل قيد الإنشاء”.
وتابع أسعد: “سمع السكان أصوات صراخ ابن عمي المسن، دون معرفتهم من المعتقل”.
واتهم أسعد الجيش الإسرائيلي، “بتعذيب وقتل ابن عمه”، وقال “عندما ساءت حالته الصحية لماذا لم يقدم له الإسعاف؟، تركوه على الأرض بعد أن تأكدت وفاته”.
وعن حياة المسن قال أسعد، إنه “يعاني مع عديد الأمراض، أبرزها القلب والسكري، كان في حالة صحية متعبه، الاعتداء عليه وضربه أفقده حياته”.
ولفت إلى أن “الشهيد أسعد عاد لقريته في العام 2012 بعد غربة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل جنسيتها”.
ويسكن قرية جلجليا نحو ألف فلسطيني فقط، فيما يعيش 3 آلاف من سكانها في الولايات المتحدة.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للمسن ملقى على الأرض، وبجواره أداة تقييد بلاستيكية (كلبشات).
**إدانة ومطالبة بالتحقيق
من جهته، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية “جريمة التنكيل” بالمسن أسعد.
وقال اشتية في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “أبو هاني (المسن عمر أسعد) استشهد متأثرا بتنكيل جنود الاحتلال به فجر اليوم، نُدين هذه الجريمة التي تنم عن عقيدة إرهابية يتبناها جنود الاحتلال ومستوطنوه”.
كما نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ”الجريمة”، وطالبت بفتح تحقيق.
وحملت الوزارة في بيان وصل الأناضول نسخة منه الحكومة الإسرائيلية، “المسؤولية الكاملة والمباشرة”.
وقالت إنها “ستتابع هذه الجريمة مع الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها لجنة التحقيق المستمرة التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان الأممي”.