أردوغان: نأمل من الاتحاد الأوروبي تطوير علاقته بتركيا في 2022
أردوغان: نأمل من الاتحاد الأوروبي تطوير علاقته بتركيا في 2022
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يطور الاتحاد الأوروبي علاقاته مع بلاده خلال العام الحالي.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في قصر تشانقايا بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان على ضرورة الحيلولة دون تخريب العلاقات التركية الأوروبية بالاختباء وراء ذريعة التضامن داخل الاتحاد، في إشارة إلى اتخاذ دول أوروبية مواقف ضد تركيا للتضامن مع اليونان وقبرص الرومية.
وقال:” نأمل أن يتخلص الاتحاد الأوروبي من قصر النظر الاستراتيجي في عام 2022 وأن يتصرف بجرأة أكبر في تطوير العلاقات مع تركيا”.
وأشار إلى أن “كل من ينظر بموضوعية يرى ويقر بأن تركيا دولة محورية في التغلب على التهديدات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف:” لولا جهودنا لتفاقمت أزمة المهاجرين وزادت الخسائر في الأرواح وازدادت شراسة الإرهاب وانتشرت الفوضى على رقعة جغرافية أوسع”.
وشدد على وجوب وضع حد لعمليات صد المهاجرين والممارسات التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
كما أكد أردوغان أن “الاتحاد الأوروبي يتحدث باسم الجانب الرومي في جزيرة قبرص بغير بصيرة، بينما يتغافل عن حقوق القبارصة الأتراك الذين هم جزأ لا يتجزأ من ذات المنطقة”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي خطوة مهمة في مواجهة مشاكل مترسخة على رأسها تشكيل سياسة مشتركة للهجرة، ومعاداة الأجانب والإسلام.
وبين أن تركيا بصفتها دولة تتفاوض للانضمام للاتحاد الأوروبي، تلعب دورًا في حل المشكلات في القضايا الأساسية مثل سلاسل التوريد والإرهاب والهجرة والأمن والدفاع وكراهية الإسلام والأجانب والصحة وأمن إمدادات الطاقة.
مؤكدًا أن احراز تقدم في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تكتسب أهمية أكبر في هذه الفترة الحساسة.
وقال:” أجرينا زيارات ومحادثات على مستوى رفيع، وعقدنا اجتماعات حوار في مجالات المناخ والأمن والهجرة والصحة، ولكن مع الأسف لم نر الرد الذي ننتظره من قبل الاتحاد الأوروبي كما رغبنا لتلك الخطوات التي اتخذناها، ومن أجل عدم تنفيذ هذه الأجندة الإيجابية، وخاصة تحديث الاتحاد الجمركي، يتم استخدام تكتيكات الهاء ضدنا”.
وشدد أنه من غير الواقعي انتظار تراجع ضغط الهجرة ما لم يتم حل الأزمات الحالية حول تركيا وأوروبا.
وأشار إلى أن تركيا في وقت تواصل فيه زيادة المساعدات للدول التي تعتبر مصدر للهجرة غير الشرعية، تعمل على تقييم المسألة بأبعادها الحقيقية.