استفزازات متبادلة.. تحركات محرّضة وأخرى عنصرية ضد اللاجئين في تركيا
استفزازات متبادلة.. تحركات محرّضة وأخرى عنصرية ضد اللاجئين في تركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
يشهد الشارع التركي منذ أسبوع تحركات استفزازية متبادلة تحاول زرع الفتنة بين الأتراك والسوريين، لا سيما في مدن إسطنبول وأضنة وآيدن.
مجموعة من بعض السوريين في مدينة أضنة جنوب تركيا، تطلق على نفسها اسم “الهاشمي 515″، نشر أفرادها مشاهد لهم وهم يحملون العصي والسكاكين في الشوارع، مما أثار موجة غضب واسعة دفع فاتورتها الأبرياء.
وعلى الرغم من أن السلطات التركية اعتقلت المتورطين بهذه الحادثة، ونقلتهم إلى مديرية الهجرة تمهيدًا لترحيلهم، إلا أن آثار الحادثة لم تنته بعد.
وفي السياق ذاته كان بعض الشبان السوريين في مدينة آيدن جنوب غرب تركيا، معرفون بدعمهم لنظام الأسد في سوريا، نشروا مؤخرًا مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشتمون فيها تركيا والنساء التركيات، مما أثار موجة غضب واسعة كذلك بين الأتراك.
وعلى الرغم من التدخل السريع للسطات التركية واعتقالها المتورطين في هذه الحادثة وترحيلهم، إلا أن العنصريين في تركيا استغلوا مثل هذه الحوادث لتأجيج حالة الغضب لدى المواطنين الأتراك، وإثارة العداء والكراهية ضد اللاجئين.
وعلى صعيد آخر، شهدت منطقة “باغلار جشمة” في منطقة أسنيورت بإسطنبول، اعتداءات عنصرية من قبل بعض المواطنين الأتراك على محلات وممتلكات سوريين هناك، إثر خلاف نشب بينهم وبين شخصين أجنبيّين.
وحسب شهود عيان، فقد طلبت مجموعة من 5 أتراك سجائر من شخصين قيل أنهما فلسطينيان، وحينما أجابا بالنفي وأنهما لا يدخنان، بادر الطرف الآخر بالهجوم عليهما، ليضطرا إلى الاحتماء داخل متجر “العائلة” هناك، حيث يضم المتجر محلات للسوريين.
وعلى إثر ذلك، هاجم الأفراد الخمسة متاجر السوريين ومحلاتهم عبر رميها بالحجارة، كما بدؤوا يهتفون ضد السوريين والمطالبة بترحيلهم، لتنتهي الحادثة مع قدوم الشرطة التركية، واعتقال المتورطين في الحادثة.
أخوة “أتامان”
يُشار إلى أن مجموعة من العنصريين تطلق على نفسها اسم “أخوة أتامان”، باتت تبرز مؤخرًا عبر مشاهد عنصرية تحمل الصليب المعكوف الخاص بالنازيين، وتنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقوم أعضاء هذه المجموعة العنصرية بمهاجمة السوريين، ومشاركة ذلك عبر مواقع التواصل، متوعدين بتنفيذ هجمات جديدة، ونشر مزيد من الكراهية ضد السوريين واللاجئين.
وتتصاعد في الآونة الأخيرة مثل هذه الحوادث العنصرية والاستفزازية، مشكّلة إزعاجًا للمواطنين الأتراك وضيوفهم السوريين على حد سواء.
ويصف العديد من الأتراك والسوريين هذا الوضع بقنبلة على وشك الانفجار، تؤججها مشاعر الكراهية والعداء بين الشعبين، مطالبين السلطات باتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير لمنع تفاهم الأمور بشكل أكبر.