أخبار تركيا الدوليةالأرشيف

تشاووش أوغلو: نخطط لعقد الاجتماع الأول مع أرمينيا في يناير

تشاووش أوغلو: نخطط لعقد الاجتماع الأول مع أرمينيا في يناير

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، أن بلاده تخطط لعقد الاجتماع الأول بشأن تطبيع العلاقات مع أرمينيا في يناير/ كانون الثاني القادم.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مقابلة مع قناة “24 TV” التركية، إن أنقرة بعثت برسائل إيجابية للتطبيع مع أرمينيا انطلاقًا من مفهوم الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز عقب انتصار أذربيجان في إقليم قره باغ.

وأوضح أن تركيا تلقت مقترحًا لتعيين ممثلين خاصين من أجل التطبيع مع أرمينيا، بوساطة روسية، وتحقق ذلك بالفعل، والآن سيتباحث الممثلان فيما بينهما لتحديد موعد الاجتماع الأول في هذا الصدد.

وتابع: “لم يجر بعد تحديد موعد الاجتماع لكن من المخطط أن ينعقد في شهر يناير”.

وأشار إلى وجود رغبة لعقد الاجتماع الأول في بلد آخر، مضيفا: “وما نفهمه هو أن روسيا تريد استضافة الاجتماع، وكذلك أرمينيا ترغب في أن يكون الاجتماع الأول في موسكو وفق ما لمسناه منها”.

وذكر أن أنقرة لا مشكلة لديها إن عقد الاجتماع في روسيا أو بلد آخر، لكن نظرًا لأن الجانب الروسي يبذل جهدًا في هذا الصدد، فقد نظرت تركيا بإيجابية لعقده في موسكو.

وأكّد أن الممثلين الخاصين سيتبادلان الآراء في الاجتماع الأول حول خارطة طريق بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها، بما في ذلك خطوات بناء الثقة بين البلدين.

وأضاف تشاووش أوغلو: “بعد ذلك، يجب أن تستمر هذه المحادثات عبر الاتصالات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو”.

وحول مقترح المنصة السداسية للتعاون في جنوب القوقاز (تضم تركيا وأذربيجان وأرمينيا وروسيا وجورجيا وإيران)، قال تشاووش أوغلو إن بلاده دعمت فكرة الاجتماع وفق هذه الصيغة.

وأشار إلى أن النقطة المهمة في هذا الإطار هي عدم معارضة بعض الدول لمبادرات حسن النية، فهناك دول غربية عارضت مشاركة جورجيا في المنصة، وطلبت من تركيا عدم ممارسة ضغوط عليها.

وشدّد على أن هذا الأمر لا يكون عبر ممارسة الضغوط بل على العكس من ذلك، تركيا تقوم بالتشجيع، وربما يكون هذا الأمر وسيلة للحوار بالمعنى الحقيقي بين جورجيا وروسيا.

يذكر أن حربا قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا، في أغسطس/ آب 2008، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.

وعما إذا كانت أرمينيا تتعرض لضغوط من قبل الشتات الأرمني فيما يخص التطبيع مع تركيا، قال تشاووش أوغلو إن هناك شريحة أصبحت أكثر راديكالية مع تأثير الهزيمة في حرب قره باغ.

وأوضح أن جزء كبير من الشتات الأرمني يتحد حول مزاعم “الإبادة الجماعية” لانتهاج سياسة مناهضة لتركيا، ويجب ألا تمارس هذه المجموعة ضغوطًا على يريفان.

وزاد: “حتى اليوم، لم نشهد دولة تستخدم هذا الشتات في اتجاه سلبي، علمًا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تدعم بقوة عملية التطبيع هذه”.

ونفى أن تكون أرمينيا قد طرحت الاعتراف بالمزاعم المتعلقة بأحداث عام 1915 كشرط مسبق من أجل التطبيع.

وأشار إلى أن نائب رئيس البرلمان الأرميني روبين روبينيان، يعرف تركيا جيدًا، وأنقرة تنظر إلى إليه كصديق جرى تعيينه بحسن نية في إطار التطبيع.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى