كسر حصار الليرة.. وسائل إعلام عالمية تابعت باهتمام تحسن الليرة التركية

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقرارات التي أعلنها الإثنين الماضي، بأنها خففت من الضغط والحصار على الليرة التركية.

ونشرت واشنطن بوست خبرها تحت عنوان؛ “أردوغان يعلن عن تحركات لتشجيع توفير الليرة التركية”، واصفة ذلك بأنه كسر الحصار المفروض على الليرة التركية.

وتناول الخبر الأداة المالية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس أردوغان مؤخرًا، والتي تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة التركية.

وذكرت الصحيفة أن قيمة الليرة التركية استعادت فور تصريحات أردوغان نحو 18% من قيمتها، لتواصل التقدم خلال الساعات التالية، مشيرة إلى أن البنك المركزي في تركيا كان قد خفض سعر الفائدة منتصف الشهر الجاري إلى 14%.

وفي السياق ذاته، تناول موقع “سان دييغو يونيون تريبيون” الأمريكي، هذا التحسن لليرة التركية، مؤكدًا أن الليرة التركية حققت مكاسب كبيرة.

كذلك كتبت وكالة بلومبرج إحدى الوكالات الاقتصادية الرائدة في الولايات المتحدة، أن أردوغان أعلن عن تدابير استثنائية من أجل حماية الليرة التركية.

ولفت المقال إلى أن تصريحات الرئيس أردوغان أوقفت تراجع الليرة التركية، كاشفة عن البرنامج الذي أعلنه أردوغان من أجل حماية المدخرات من تقلبات أسعار الصرف.

ومن جهة أخرى، كتبت وكالة رويترز للأنباء، أن الليرة التركية ارتفعت بنسبة 25% بعد برنامج الدعم الذي أعلنه أردوغان، وأن ما يقرب من مليار دولار من العملات الأجنبية بيع في الأسواق التركية بعد تصريح أردوغان.

وشهدت الليرة التركية مساء الاثنين، انتعاشا كبيرا بأكثر من 33 بالمئة، بعد تصريحات الرئيس أردوغان حول الأداة المالية جديدة، لتصل إلى 12.2756 مقابل الدولار.

وقبيل التصريحات بلغ سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار 18.3674، ليتراجع بعدها إلى 12.2756، عند الساعة 23:00 ( 3 غرينتش).

والاثنين، قال أردوغان إن “تركيا ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالعملة المحلية”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة: “سنوفر بديلا ماليا جديدا لمواطنينا الراغبين في تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف”.

وتابع: “من الآن فصاعدا لن تبقى أي حاجة لتحويل مواطنينا مدخراتهم من الليرة إلى العملات الأجنبية، خشية ارتفاع أسعار الصرف”.