“عابود” الفلسطينية تحيي رحيل القديسة “بربارة” بحلوى القمح
“عابود” الفلسطينية تحيي رحيل القديسة “بربارة” بحلوى القمح
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تجلس الفلسطينية لمياء عنفوس (52 عاما)، وعدد من نساء قرية عابود إلى الغرب من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مبتهجات بإعداد حلوى خاصة إحياء لذكرى مقتل القديسة “بربارة”، على يد الوثنيين.
عشرات الأطباق انتهت “عنفوس” وصديقاتها من إعدادها، منذ صباح الخميس، في قاعة خصصت للاحتفال بالمناسبة وسط قريتها، قبيل بدء حفل وصلاة ينظم سنويا.
ومنذ سنوات طويلة يحيي 1100 مسيحي يقطنون عابود، ذكرى رحيل القديسة “بربارة”، بصلوات ومسيرات للكشافة، وتحضير صنف خاص من حلوى القمح.
ويسكن عابود نحو 2300 فلسطيني، نصفهم تقريبا من المسيحيين.
وفي العام 236 للميلاد، كانت القديسة “بربارة” أول من اعتنق المسيحية في البلدة التي كان يسكنها الوثنيون، قبل أن تلاحقها عائلتها ويقتلها والدها في 16 ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، في مغارة قريبة من البلدة، بحسب مصدر كنسي.
ويُعتقد أن القديسة هربت إلى مغارة قريبة من البلدة، وهناك قتلت على يد والدها، لاعتناقها المسيحية.
وأقيم منذ زمن بعيد مقام على المغارة التي تقع على سفح تل قريب من البلدة.
وتقول “عنفوس” بينما تعد الطبق المعروف باسم حلوى “بربارة” نسبة للقديسة: “نحيي ذكرى القديسة الشهيدة بربارة بصناعة الحلوى التي تقدم للضيوف والمحتفلين بالذكرى”.
وتضيف للأناضول:” نسير على خطى القديسة التي رفضت إلا أن تمضي على خطى السيد المسيح عليه السلام”.
وتشير عنفوس إلى أن “الحفل والحلوى لحث المؤمنين على التقيد بتعاليم الديانة المسيحية”.
ويروي رئيس مجلس قروي عابود، حنا خوري، قصة القديسة، قائلا إنها “اختبأت بين زرع القمح وكانت تأكل حبوبها، بينما كان والدها يلاحقها، قبل أن يقتلها”.
وأضاف: “تيمنا بغذاء القديسة تصنع حلوى البربارة من القمح المطهو”.
ولفت خوري إلى أن عابود تحتوي على ثماني كنائس، هُدم معظمها بسبب الحروب وبقي حتى اليوم كنيستان، يعتقد أنهما من أقدم كنائس فلسطين.
والقمح المكون الرئيسي للطبق حيث يطهى بالسكر وأنواع عديدة من التوابل، ويزين بالزبيب واللوز والفستق.
وأشار خوري إلى أن الروايات تقول، إن عابود كانت محطة المسيح عيسى عليه السلام، خلال انتقاله من القدس إلى الناصرة شمالي إسرائيل.
ويستعد المسيحيون في العالم لإقامة الاحتفالات بعيد الميلاد وتكون ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول، (حسب التقويم الغربي) حيث يقام قداس منتصف الليل.