الأخبار الاقتصاديةالأرشيف

محتكرو السيارات في تركيا.. “يني شفق” تتقصى عن احتكار التجار للسيارات الجديدة

محتكرو السيارات في تركيا.. “يني شفق” تتقصى عن احتكار التجار للسيارات الجديدة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أجرت صحيفة يني شفق مسحًا استقصائيًا في ولاية إسطنبول التركية حول عملية احتكار التجار للسيارات الجديدة، وذلك بعد الأزمة الكبيرة التي اشتكى منها المواطنون حول عدم وجود سيارات جديدة في السوق.

وخلال جولتهم في ولاية إسطنبول، وجد الفريق الصحفي آلاف السيارات الجديدة في حقول واسعة (خارج الأسواق) ليتبين على الواقع أن التجار يقومون باحتكار تلك السيارات الجديدة.

وكانت منطقة أوسكدار المحطة الأولى للفريق الصحفي، حيث شوهد ما يقارب 150 سيارة دفع رباعي وسيارات أخرى في حقل كان محاطًا بسياج حديدي ومغطى بالقماش المشمع الأخضر لمنع رؤيته.

وتحقق الفريق الصحفي في يني شفق من الموضوع وتمكنوا من الوصول إلى التاجر المعني بتلك السيارات بحجة أنهم يريدون شراء سيارة جديدة نقدًا ليجيبهم التاجر: “لدينا قرار إداري، إذا كنت تريد الشراء أحضر سيارتك المستعملة وأكمل سعر السيارة الجديدة نقدًا”.

وعندما سأل الفريق الصحفي خبراء سوق السيارات ، أشاروا إلى أن التجار الذين لجأوا إلى البيع بهذه الطريقة يضعون سعرًا أقل من سعر السوق للمركبات المستعملة أثناء عملية التبادل.

وأكد الخبراء أن بهذه الطريقة يقيمون بإعادة بيعها لزيادة أرباحهم وبالتالي يكسبون المال من السيارات الجديدة والمستعملة.

وفي سياق متصل، توجه الفريق الصحفي إلى منطقة “توزلا”، حيث تتركز هناك المراكز اللوجستية لماركات السيارات وتجارها.

وتوصل الفريق عبر مركز الخدمات اللوجستية لعلامة تجارية مشهورة، وقاموا بالتجول في الجزء الخلفي من المركز ليصادفوا وجود أكثر من 2000 سيارة جديدة وغير منمرة.

وتبين للفريق أن السيارات التي يتم البحث عنها في السوق والتي اشتكى المواطنون أنها غير موجودة كانت مركونة في ذلك الحقل.

وأثناء بحث واستقصاء الفريق، تم اكتشاف حشد كبير من المركبات الجديدة مركونة في حقل كبير محاط بأسوار حديدية في مكان منعزل بحيث لا يمكن رؤية السيارات لأن جانب الشارع المواجه للطريق مغطى بأكوام كبيرة من التراب

وشاهد الفريق ثلاثة من حراس الأمن الخاص يقومون بحراسة الحقل، وعندما حاولوا الاقتراب، قال لهم الأمن الخاص “هذه ملكية خاصة ماذا تفعلون هنا، هيا ابتعدوا عن المنطقة”، وبدورهم قاموا بالابتعاد قائلين لحراس الأمن أنهم سلكوا طريقًا خاطئًا.

بعد معرفة من يملك المركبات، ذهب الفريق إلى مركز الوكيل المعني في منطقة “مالتبه”، الذي يملك علامتين تجاريتين من تلك السيارات، حيث قال لهم: “ أغلقنا البيع هذا العام ولكن إحدى العلامات التجارية ستأتي في نهاية الشهر إذا كنتم ترغبون في الشراء يجب عليكم تقديم وديعة بقيمة 10 آلاف دولار وإذا حدث تغيير في السعر عند وصول السيارة، فسينعكس ذلك عليكم”.

وعلى الصعيد ذاته، اعتقلت الشرطة التركية، في الأيام الأخيرة الماضية، 276 تاجرًا بتهمة تخزين سيارات جديدة والبيع بأسعار باهظة والاحتيال.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح بأن رجال الأعمال الذين خزنوا البضائع بشكل غير قانوني لن يفلتوا من العقاب.

كما حذر أردوغان، المحتكرين من مغبة التلاعب بأسعار السلع، متوعدًا بتطبيق عقوبات كبيرة بحقهم.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى