بعد أن دمر حياة بعضهنّ.. كيليجدار أوغلو: أطلب العفو من الفتيات المحجبات
بعد أن دمر حياة بعضهنّ.. كيليجدار أوغلو: أطلب العفو من الفتيات المحجبات
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تحدث زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، خلال مقابلة صحفية، عن حملة طلب “العفو والمسامحة” من الناس التي أطلقه هو وحزبه مؤخرًا.
وأوضح كمال كيليجدار أوغلو، أن حزبه سيشرع في رحلة طلب العفو والمسامحة من الناس بسبب الأخطاء التي ارتكبوها في الماضي، وذلك خلال تصريحات مع قناة “الخبر العالمي”.
“ارتكبنا خطأً ضد الفتيات المحجبات”
وفي هذا السياق، وردًا على سؤال “من تريد أن يسامحك أكثر من غيره؟”، قال كيليجدار أوغلو: “أريد العفو والمسامحة من الفتيات المحجبات أكثر من غيرهن، لقد ارتكبنا خطأ في حقهن، ولم نعترض عندما لم يكن مسموحًا للفتيات المحجبات الذهاب إلى الجامعة”.
وأعادت كلمات زعيم حزب الشعب الجمهوري اليوم إلى الأذهان التصريحات التي أدلى بها قبل سنوات قليلة حين وصف خلال بث تلفزيوني الحجاب بقطعة قماش فقط.
“لن نسامح ولن نعفو”.. أختي طردت من المدرسة ووالدتي أنزلت من الحافلة بسبب الحجاب
وفي سياق متصل، أعادت حملة طلب “العفو والمسامحة” من الناس، والتي أطلقها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو إلى الأذهان، العملية الانقلابية التي وقعت في 28 فبراير عام 1997.
وفي هذا الصدد، وجه يشار نسليهان أوغلو، أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري في مجلس بلدية أنقرة، عدد من الأسئلة إلى رئيسة بلدية أكيورت، هلال أيك، العضوة في حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “إنكم تواصلون الحديث عن 28 فبراير. كم كان عمرك في ذلك الوقت؟ ماذا حصل لك آنذاك؟ ماذا تعرفين عن ذلك اليوم؟”، لتصدمه هلال بإجابات قاسية.
وأوضحت هلال أنها كانت في الثالثة عشر من عمرها حين وقعت أحداث 28 فبراير، مشيرةً إلى أنها تذكر أنه لم يُسمح لولداتها بالصعود إلى الحافلات العامة وأنزلت منها عدة مرات لأنها كانت ترتدي الحجاب.
وأكملت هلال حديثها قائلةً: “أما أختي فقد طردت من ثانوية إمام وخطيب لعدم الكشف عن رأسها في درس الأمن القومي، كما تم إغلاق عمل والدي من قبل مجموعة العمل الغربية”.
وتابعت: “كان من الممكن أن أكون في سن مروة قاوقجي والتي رفض دخولها إلى البرلمان بسبب حجابها”، منوهةً بأنه لا يمكن تلخيص ما حدث ذلك اليوم بالحديث عن الاضطهاد الذي حدث ضد الحجاب فقط.
وأردفت: “لقد تأثر كثير من الناس بهذه العملية في ذلك اليوم، وأنتم من فتح الموضوع بطلب العفو من الناس، ونحن لن نسامح ولن نعفو أبدًا عما حصل”.
لقد جعلتم نور سرتر عضوًا في البرلمان
وعلى صعيد متصل، حاول أيضًا أحد أعضاء مجلس مدينة ماماك التابع لحزب الشعب الجمهوري، حيدر دمير، الدفاع عن حزبه وإبعاد التهم عنه.
وقال حيدر: “هل تولى حزب الشعب الجمهوري السلطة في 28 فبراير؟ من كان المسؤول؟ كيف يمكنك أن تنسب إلى حزب الشعب الجمهوري ما فعلته البيروقراطية العسكرية في ذلك الوقت؟”، ليرد عليه أحد أعضاء مجلس مدينة إتيمسغوت مؤمن ألتنشيك العضو في حزب العدالة والتنمية ويصدمه برد حازم.
حيث قال مؤمن ألتنشيك: “أنتم من فتح الموضوع وطلبتم العفو والمسامحة من الناس لذلك دعونا نتذكر كيف ساهم حزب الشعب الجمهوري في جعل نور سرتر نائبًا في البرلمان، والذي قام بدوره بإنشاء الغرف وتجييش الناس وتهديد المحجبات خلال عملية 28 فبراير”.
وأضاف: “لقد طلبتم منه فعل ذلك وقلتم له سندعمك لتكون نائبًا في البرلمان”.