رئيس قبرص التركية يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى الجزيرة

استقبل رئيس جمهورية قبرص التركية أرسين تتار، الجمعة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص، رئيس قوتها لحفظ السلام في الجزيرة، كولين ستيوارت، والوفد المرافق له.

وجرى اللقاء بين تتار وستيوارت في المقر الرئاسي بالعاصمة لفكوشا، واستغرق قرابة الساعة، بحثا خلاله القضية القبرصية.

وفي تصريح له عقب الاجتماع، بيّن تتار أن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها ستيوارت الذي بدأ مهامه هذا الأسبوع.

وقال تتار إن بلاده لم تعد تؤيد الحل الفيدرالي في الجزيرة، وأن النموذج المذكور الذي نوقش لسنوات عديدة لم يسفر عن نتيجة.

وأضاف: “أخبرت ستيوارت في البداية أنه يمكن أن يكون هناك اتفاق بالتعاون بين الكيانين في الجزيرة (قبرص التركية والإدارة الرومية)”.

وتابع: “أبلغته أنني على استعداد للقائه بشكل متكرر، وأنني قبلت تلبية دعوته بشأن لقاء نيكوس أناستاسياديس (رئيس قبرص الرومية) في المنطقة العازلة مساء 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي”.

وأكد أن بلاده لن تدخل في عملية التفاوض الرسمية ما لم يتم الاعتراف بمساواة بلاده في السيادة والوضع الدولي، مبينًأ أن القبارصة الأتراك سيواصلون السعي للحصول على حقوقهم بدعم من تركيا.

من جهته قال ستيوارت إنه عقدا لقاءًا جيدًا مع الرئيس تتار، وأضاف أنه يريد تطوير علاقة عمل وثيقة مع تتار وأن يكون شريكًا بنّاء.

وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.