من مؤسسي حزب بابا جان.. تحقيقات تكشف معلومات صادمة حول الجاسوس “غورجان”
من مؤسسي حزب بابا جان.. تحقيقات تكشف معلومات صادمة حول الجاسوس “غورجان”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
كشفت التحقيقات التي فتحها مكتب الادعاء العام في العاصمة التركية أنقرة، عن تورط أحد مؤسسي حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، متين غورجان، بالتجسس السياسي والعسكري.
وكانت محكمة الصلح الجنائية قد أحالت غورجان إلى السجن، بعد عملية طويلة من التعقب من قبل مديرية مكافحة الإرهاب، منذ العام 2020، وتحقيقات موسعة بحق المتهم.
وكشفت معلومات أمنية أن المتهم غورجان كان ضابطًا في سلك القوات التركية الخاصة، قبل أن يغادرها بنفسه عام 2015، ويتجه نحو التجسس السياسي والعسكري، وإعداد تقارير مأجورة بغرض التجسس.
وخلال دفاعه عن نفسه، أقاد غورجان أنه منذ عام 2019 كان يقدم “خدمات استشارية” وصفها بـ”الشفافة بشكل كامل”، لصالح أفراد ومؤسسات حول تركيا.
لقاءات مع دبلوماسيين
وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات الأمنية، أن غورجان الذي كان تحت المراقبة منذ 2020، عقد العديد من اللقاءات مع شخصيات دبلوماسية كانت تعمل في أنقرة، وأن جل هذه اللقاءات جرت في مراكز تسوق أو فنادق.
وأقادت التحقيقات، أن غورجان تلقى ظرفًا من دبلوماسي في إحدى فنادق العاصمة أنقرة، وهو (X1)، ثم وضع الظرف جيب معطفه، ليتبين أن الظرف يحوي أموالًا مقابل الخدمات التي كان يقدمها غورجان.
وخلال التحقيقات، أفاد المتهم غورجان بأنه التقى الدبلوماسي (X1) مرارًا، وأن الظرف الذي تسلمه كان يحوي 400 دولار أمريكي، وأنه كنا يتلقى هذا المبلغ يدويًّا بشكل شهري.
وحسب التحقيقات، فإن غورجان سئل في إحدى المرات فيما لو كان أردوغان يتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة الجزائرية، ليجيب بـ”لا”.
كما أنه خلال اللقاء ذاته مع الدبلوماسي (X1) سئل حول علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، ليجيب بأن “الوضع يتحسن، لكن القضية هنا هي شرق البحر المتوسط. من المستحيل أن يتراجع أردوغان، ومن المستحيل حل ذلك عبر المفاوضات السياسية والدبلوماسية”.
قضايا سياسية وانتخابات مبكرة
وفي سياق متصل، وخلال حديثه عن رجل الأعمال التركي المعتقل “عثمان كافلا”، والرئيس التشاركي السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، المعتقل صلاح الدين دميرتاش، قال غورجان: “سيتبنى الألمان موقفًا أكثر دية من أجل إطلاق سراح كافلا ودميرتاش”.
ويتابع غورجان -خلال حديثه مع الدبلوماسي (X1): “إذا كان هناك تنسيق بين إدارة بايدن ومسؤولي الاتحاد الأوروبي، فسيكون الأمر متعلقًا بالعقوبات”.
وعلى صعيد آخر، كشفت التحقيقات المدعّمة بتسجيلات تكشف حديث المتهم غورجان مع الدبلوماسي ذاته، بأن غورجان طلب من الأخير تحويل دفعة مقدمة عن 6 شهور، مقابل المعلومات التي يقدمها عن تركيا.
بدوره أجاب الدبلوماسي (X1) بأنه يعتقد أن الأمر ممكن، لكن يجب عليه أن يسأل “المركز” أولًا، بالإشارة إلى وزارة خارجية البلد الأجنبي الذي يتبع له الدبلوماسي.
من جانب آخر، كشفت التحقيقات عن محادثات جرت بين الطرفين، حول إمكانية عقد انتخابات مبكرة في تركيا، وأن غورجان أكد بأن الانتخابات المبكرة ستكون نهاية الرئيس التركي أردوغان.
وحسب معلومات أمنية، فإن علاقة غورجان لم تكن متوقفة مع دبلوماسي واحد، بل كان يلتقي بشكل منتظيم دبلوماسيًا من دولة اجنبية أخرى، وأن إحدى اللقاءات جرت داخل مرآب مغلق للسيارات، لمدة نصف ساعة.
وأكدت التحقيقات أن غورجان الذي يعتبر أحد مؤسسي حزب الديمقراطية والتقدم الذي يقوده علي بابا جان، مارس التجسس السياسي والعسكري لصالح دولتين أجنبيتين، والتقى شخصيتين استخباراتيتين يعملان في السلك الدبلوماسي في سفارة بلديهما بالعاصمة أنقرة.