“الشيوعي السوداني”: قرارات البرهان إعادة لنظام البشير “الدكتاتوري”
“الشيوعي السوداني”: قرارات البرهان إعادة لنظام البشير “الدكتاتوري”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اعتبر الحزب “الشيوعي السوداني”، الخميس، أن قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بتشكيل مجلس سيادة تسير في إعادة النظام السابق (عمر البشير) بشكله “الدكتاتوري”.
وفي وقت سابق الخميس، أصدر البرهان مرسوما دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائبا له.
وقال الحزب في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إن “قرارات قائد الانقلاب الأخيرة أسيرة في إعادة النظام السابق بشكله الدكتاتوري وإفراد عبد الفتاح البرهان ومن معه لتكوين مؤسسات الدولة سواء كانت مجلس السيادة أو غيرها”.
واعتبر أن القرار “عودة إلى ما قبل 11 أبريل (تاريخ يوم سقوط نظام عمر البشير في العام 2019) وتبديل دكتاتور بديكتاتور آخر”.
ودعا الحزب جميع السودانيين، إلى “الوقوف صفا واحدا لهزيمة الانقلاب العسكري َوامتداداته”.
وفي وقت سابق الخميس أفاد التلفزيون الرسمي بأن مجلس السيادة الانتقالي الجديد الذي أعلن البرهان عن تشكيله ” يضم في عضويته شمس الدين كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر ومالك عقار اير والهادي إدريس والطاهر حجر ورجاء نيكولا ويوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد وعبد الباقي عبد القادر الزبير وسلمي عبد الجبار”.
وأضاف أنه “تم إرجاء تعيين ممثل لشرق السودان لمزيد من التشاور” دون تحديد موعد لذلك.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
ومقابل اتهامه بتنفيذ “انقلاب عسكري”، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإن إجراءات أكتوبر الماضي “لحماية البلاد من خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ “التحريض على الفوضى”.
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.